أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في بيان لها أن ما يقرب من 3 ملايين طفل في هايتي بحاجة إلى مساعدات إنسانية بسبب تزايد الجوع وسوء التغذية في البلاد جراء اشتباكات العصابات مع بعضها البعض ومع الشرطة.
وجاء في بيان اليونيسف أن الأطفال استهدفوا بشكل مباشر في عنف العصابات الذي ينتشر في العاصمة بورت أو برنس وما حولها.
وأشار البيان إلى أن أطفالا قتلوا أو أصيبوا وهم في طريقهم إلى المدرسة، وأن النساء والفتيات يتعرضن أيضا للعنف الجنسي.
وأكد البيان على تزايد عمليات الخطف مقابل الفدية والهجمات على المدارس وما فيها من طلاب ومعلمين وعاملين صحيين، مشيراً إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب عنف العصابات.
وأشارت اليونسف في البيان إلى أن العديد من الأطفال والشباب في وسط بورت أو برنس يقولون أنهم مجبرون على الانضمام إلى الجماعات المسلحة طلبا للحماية أو لتزويد أسرهم بالدخل والطعام.
وجاء في البيان أن اليونيسف طورت أنشطتها في هايتي على الرغم من مواردها المالية المحدودة، حيث يجب تقديم 246 مليون دولار إلى هايتي، بينما تم توفير أقل من 15 في المائة فقط من هذا المبلغ حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن ما يقرب من 3 ملايين طفل في هايتي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بسبب تزايد الجوع وسوء التغذية في البلاد بسبب الممارسات العنيفة للعصابات.
قال ممثل اليونيسف في هايتي برونو مايس: "اليوم، أصبح طفلاً في هايتي أكثر خطورة وخطورة من أي وقت مضى. التهديدات والتحديات التي يواجهها الأطفال لا يمكن تصورها. الأطفال بحاجة ماسة إلى الحماية والدعم". قال.
العنف في هايتي
اشتعلت الاضطرابات الاجتماعية في هايتي بعد اغتيال الرئيس "جوفينيل مويس" في تموز 2021، والزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة وأودى بحياة أكثر من 2200 شخص ودمر عشرات الآلاف من المنازل في آب من نفس العام، والتضخم، وحالات الكوليرا، وعمليات الخطف.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم منذ نيسان 2022 بسبب الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في البلاد.
ويذكر أنه في الدولة التي وصل فيها التضخم إلى أعلى مستوياته في السنوات الأخيرة، يعتمد 40 في المائة من السكان على المساعدات الغذائية، وأدت صراعات العصابات المزمنة إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن المشكلات الأمنية في العاصمة بورت أو برنس وصلت إلى مستوى دولة في حالة حرب.
وجاء في التقرير أن أفراد العصابة المسلحة يقاتلون بعضهم البعض لتوسيع أراضيهم، وتم التأكيد على أن الاشتباكات بين العصابات فيما بينها ومع الشرطة تسببت في مقتل العديد من المدنيين. (İLKHA)