ذكرت "زينب المرايحي" زوجة القيادي في حزب النهضة "صالح عتيق" لوكالة الأنباء الفرنسية، أن حالة زوجها تدهورت بشكل كبير، مما استدعى نقله إلى المستشفى ووضعه في العناية المركزة قبل أيام قليلة.
وقالت المرايحي بعد زيارتها له في السجن: "فقد وزنه بمقدار 17 كيلوجرام، وتراجع معدل ضربات قلبه ولا يستطيع التحدث بشكل جيد".
و"صالح عتيق" الذي كان نائبًا في البرلمان السابق، بدأ إضرابه عن الطعام قبل 32 يومًا للاحتجاج على اعتقاله في شهر أيار/ مايو الماضي، حيث وُجهت إليه تهمة تبييض الأموال.
وسبق لعتيق أن كان من المعارضين لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي (1987-2011)، وقد قضى في السجن لمدة 17 عامًا، وبعد ثورة عام 2011، انتُخب كنائب في البرلمان عن حزب النهضة.
كما أفاد حزب حركة النهضة في بيان أمس الأحد بأن القيادي أحمد المشرقي (54 عامًا) يشن إضرابًا عن الطعام "احتجاجًا على احتجازه منذ 18 نيسان/ أبريل الماضي دون استجواب أو توجيه أي تهمة له، وهذا هو الحال أيضًا بالنسبة للمعتقل "يوسف النوري".
وندد الحزب بـ"سياسة التنكيل بالمعتقلين السياسيين ومحاولة إخضاعهم".
وأعربت حركة النهضة عن استنكارها لـ"هذه الممارسات التي تنتهك الكرامة الإنسانية وتجاوزات قوانين البلاد وأعرافها"، وشددت على رفضها القوي لسياسة التنكيل بالمعتقلين السياسيين.
وأضافت الحركة قائلة: "إن إجبار المعتقلين على اللجوء إلى إضرابات الجوع كوسيلة أخيرة للدفاع عن أنفسهم يشكل سياسة خطيرة ويعرض حياة التونسيين الذين ليسوا مذنبين إلا بتبنيهم لآرائهم المختلفة عن السلطة الحاكمة، للمخاطر الكبيرة".
وفي بداية شباط/ فبراير/ الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة اعتقالات استهدفت أكثر من 20 من المعارضين للرئيس "قيس سعيّد"، بما في ذلك وزراء سابقون ورجال أعمال.
وفي وقت سابق، وجه الرئيس التونسي اتهامات بالتآمر على أمن الدولة لبعض الموقوفين واتهمهم بالضلوع في أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار.
وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي، تمّ اعتقال رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي" ووجهت إليه نفس التهمة.
علاوة على ذلك، تمّ إغلاق مقار الحزب من قبل وزارة الداخلية، وتمّ منع القادة الحزبيين من عقد اجتماعات. (İLKHA)