هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أمس السبت، من شن ضربات ضد دول أوروبية، في حال اصطفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى جانب أوكرانيا في الحرب مع روسيا، وذلك في وقت تحدث فيه الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" عن هجوم مضاد للقوات الأوكرانية.
جاء تحذير الرئيس الروسي السابق تعليقاً على تصريحات الأمين العام السابق لحلف الناتو "أندريه فوغ راسموسن"، الذي قال: "إن بعض الدول الأعضاء في الحلف قد ترسل قوات إلى أوكرانيا بشكل فردي".
وتساءل ميدفيديف عما إذا كان سيؤخذ برأي سكان هذه الدول في مثل تلك الخطوة، وقال: "حسناً هل سألت سكان هذه البلدان مَن منهم يريد الحرب مع روسيا؟ هل يريدون حقاً ضربات تفوق سرعة الصوت على أوروبا؟".
وتساءل ميدفيديف أيضاً عن رأي الولايات المتحدة لأنه سيؤثر عليهم أيضاً، بحسب قوله.
وكان ميدفيدف قد طالب الأسبوع الفائت بضرورة الإطاحة الكاملة بالنظام الموجود في أوكرانيا، عبر تنفيذ هجوم روسي، وقال حول الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ضد القوات الروسية: "يجب علينا وقف العدو، ومن ثم البدء بالهجوم".
وأضاف: "يجب أن يكون هدف الهجوم الروسي اليوم ليس فقط تحرير أراضينا وحماية شعبنا، هدفنا يجب أن يكون الإطاحة الكاملة بالنظام النازي في كييف، الذي ترسخ في الدولة الخطأ".
كما حذر مدفيديف في تصريحاته أيضاً من الاستهانة بالعدو، وقال: "العدو مستعد مع العالم الغربي الذي يدعمه، لفعل أي شيء لمحو بلادنا من على وجه الأرض، لذلك من المهم جداً تركيز كل الجهود الممكنة والرد على ذلك بجدارة".
تأتي تحذيرات ميدفيديف للدول الأوروبية، في وقت تواصل فيه الدول الغربية مد أوكرانيا بالسلاح لمواجهة القوات الروسية التي تسيطر على أجزاء من الأراضي من الأوكرانية.
وفي أحدث دعم غربي لكييف، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة الفائت، عن تقديم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل معدات للدفاع الجوي وذخائر بقيمة 2.1 مليار دولار.
وأمس السبت، تحدّث الرئيس الأوكراني زيلينسكي عن عمليات هجومية مضادة للجيش الأوكراني على الجبهة، رافضاً القول ما إذا كان يقصد الهجوم الكبير الذي تعد له هيئة الأركان في كييف منذ أشهر. (İLKHA)