يستمر الصراع الداخلي الذي اندلع بين القوتين العسكريتين في منتصف شهر نيسان/ أبريل بالسودان، منذ 54 يومًا على الرغم من دعوة المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، والتهديدات بفرض عقوبات.
وقد أفاد شهود عيان بأن الجيش وقوات الدعم السريع قد اشتبكوا حول مقر "قوات المدرعات" ومصنع ذخيرة اليرموك جنوب الخرطوم.
حيث انسحبت ميليشيا قوات الدعم السريع التي هاجمت المصنع من اتجاهين بعد أن تكبدت بخسائر فادحة.
وذكر سكان المنطقة الذين أفادوا عن وقوع اشتباكات عنيفة في أم درمان، غربي العاصمة، أن أصوات انفجارات سُمعت وشوهدت طائرات حربية في سماء المدينة، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان.
وفي السودان، أراد الجيش السوداني دمج قوات الدعم السريع بشكل كامل في الجيش في غضون عامين، حيث اعتبر الجيش قوات الدعم السريع تهديدًا، لأنها أصبحت تعمل كجيش مستقل وتنظيم موازي، لكن أعلنت قوات الدعم السريع أنه يمكنها قبول الدمج في فترة تمتد نحو 10 سنوات بعد حكومة مدنية، وتحولت الحرب الكلامية والتوتر المتصاعد إلى نزاع مسلح بين الطرفين صباح يوم 15 نيسان/ أبريل في العاصمة الخرطوم وفي مختلف المدن.
وقد لقي نحو ألف شخص حتفهم بسبب الصراعات، فيما غادر مليونا شخص منازلهم.
ولم تمدد الأطراف وقف إطلاق النار منذ 3 حزيران/ يونيو، والتي انتهكت وقف إطلاق النار الذي أعلنته مرات عديدة من قبل.
وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، أن المحادثات التي عُقدت في جدة لوقف الاشتباكات بين الجيش السودان وقوات الدعم السريع قد توقفت في الأول من حزيران/ يونيو بسبب انتهاكات وقف إطلاق النار من الجانبين. (İLKHA)