جاء في البيان المشترك الصادر عن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الذي شاركته السفارة الأمريكية بالخرطوم على حسابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن قرار تعليق محادثات وقف إطلاق النار في مدينة جدة تمّ اتخاذه نتيجة انتهاكات وقف إطلاق النار الذي انتهكته القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
كما جاء في البيان أيضًا أن هذه الانتهاكات حالت دون إيصال المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية التي كانت هدفًا لوقف إطلاق النار، وأنه منذ اندلاع النزاع في 15 نيسان/ أبريل، فقد سُرقت 115 مركبة تستخدم للمساعدات الإنسانية، وتمّ نهب 57 مستودعاً و55 مكتباً، ولم يُسمح لشاحنات المساعدات الإنسانية بالمرور خلال فترة وقف إطلاق النار، ونُهبت المستودعات في المناطق التي يسيطر عليها الجانبين.
دولتان على استعداد لاستئناف المحادثات
وقد أكد البيان أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على استعداد للعمل بجدية مع الطرفين لاستئناف محادثات جدة بعد اتخاذ خطوات ملموسة لتقديم المساعدة الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
وقال البيان: "إن تصرفات الجانبين زادت من معاناة الشعب وهددت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي".
فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان عن قلقها إزاء وقف إطلاق النار وانتهاك الطرفين المتنازعين لإعلان جدة.
العقوبات الأمريكية على الأطراف المتصارعة في السودان
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، أمس، أن إدارة واشنطن اتخذت ثلاث خطوات ضد الطرفين المتنازعين في السودان وهي: عقوبات وقيود على التأشيرات، وتحذير تجاري للسودان.
وذكر "بلينكين" أنهم اتخذوا هذه الخطوات ردًا على إخفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الوفاء بالتزاماتهم في اتفاق جدة، وقال: "تفرض الولايات المتحدة قيودًا على التأشيرات على بعض الأفراد الذين يعطّلون ويشاركون في عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية، ومسؤولو المنظمات غير الحكومية، وقادة نظام "عمر البشير" السابق".
وتابع "بلينكين" قائلًا: "نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإسكات الأسلحة، واستعادة السلام والأمن والاستقرار في السودان، ومواصلة الاتصال الوثيق مع الأطراف".
محادثات جدة
وكان قد تمّ توقيع "إعلان جدة" في 11 أيار/ مايو نتيجة المفاوضات بين الأطراف في جدة بالمملكة العربية السعودية من أجل وقف الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.
وجاء في الإعلان الذي تمّ التوقيع عليه من خلال المفاوضات التي أجريت بوساطة أمريكية وسعودية، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيمتنعان عن أي هجوم من شأنه الإضرار بالمدنيين، وأكدوا أن مصلحة الشعب السوداني كانت الأولوية لكلا الجانبين.
وبينما واصل الطرفان مفاوضاتهما لإيجاد حل دائم للنزاعات، فقد تمّ إعلان وقف لإطلاق النار مرتين، لكنه لم يتم الالتزام بهما واستمرت الاشتباكات. (İLKHA)