قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية "ماو نينغ"، اليوم الثلاثاء، في بيان: "يجب على الجانب الأمريكي إظهار الصدق وحسن النية واتخاذ خطوات عملية لتهيئة الظروف اللازمة للحوار والتفاعل بين جيشي البلدين".
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، أن بكين رفضت تلبية دعوة لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين "لويد أوستن" و"لي شانغ فو".
ولم تؤكد "ماو نينغ" بشكل مباشر أن الصين أبلغت الولايات المتحدة رسمياً برفض عقد الاجتماع، كما أنها لم تجب على سؤال حول الدور المحتمل للعقوبات الأمريكية ضد وزير الدفاع الصيني "لي شانغ فو" في هذا الشأن.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر في البنتاغون، أن الصين أبلغت الولايات المتحدة رسمياً برفضها عقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع على هامش منتدى شانغريلا للأمن الإقليمي المرتقب في سنغافورة.
من جانبه، رأى المتحدث باسم البنتاغون الجنرال "بات رايدر"، أن عدم وجود رغبة لدى جمهورية الصين الشعبية في الانخراط في محادثات عسكرية هادفة أمر مقلق، لكنه لن يضعف التزام وزارة الدفاع السعي لفتح خطوط التواصل مع جيش التحرير الشعبي الصيني.
ووصف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية رفْض تلبية الدعوة بأنه الأحدث في سلسلة من الأعذار، وقال: "إن الصين بدءاً من العام 2021، إما رفضت وإما لم تردّ على أكثر من 12 طلباً لوزارة الدفاع من أجل التواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو 10 طلبات تواصل على مستوى فرق العمل".
وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على وزير الدفاع الصيني "لي شانغ فو" عام 2018؛ بسبب شرائه أسلحة روسية، لكنّ البنتاغون أكد أن هذا الأمر لا يحول دون تعاطي "أوستن" رسمياً معه. (İLKHA)