أصيب عدد من المواطنين برصاص قوات الاحتلال، واعتقل 14 أخرون، خلال اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، لمخيم عقبة جبر في اريحا، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، فيما فرض جيش الاحتلال طوقًا أمنيًا على المخيم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة ٨ مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية بينها إصابة حرجة في الشريان الرئيس، مشيرةً إلى أن جميع الإصابات وصلت إلى مستشفى أريحا الحكومي.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية اقتحمت نحو 30 منزلاً، وحاصرتها، ونفذت عمليات تفتيش وأحدثت خرابًا في ممتلكات وأثاث المنازل.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل المخيم ومنعت الأهالي من الدخول أو الخروج منه، وكذلك منعت سيارات الطواقم الطبية من الدخول.
وأفادت مصادر عبرية، أن الجيش ينفذ عملية عسكرية في المخيم لاعتقال من يزعم أنهم مطلوبون لدى الأجهزة الأمنية.
وذكرت مصادر محلية، أن مقاومين أطلقوا النار تجاه قوات الاحتلال المقتحمة حيث انتشرت القناصة على أسطح منازل المواطنين.
وقال شهود عيان: "إن قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت، من بداخل أحد المنازل، بتسليم أنفسهم".
وأطلقت قوات الاحتلال ثلاثة صواريخ موجهة (محمولة على الكتف) باتجاه أحد المنازل المحاصرة، فيما أفاد شهود عيان، أن المنزل المحاصر يعود لعائلة قدورة.
ومنعت القوات، أطقم الصحافة من تغطية الأحداث، واحتجزتهم داخل مركبتهم ومنعتهم من النزول منها، والرجوع خارج المخيم.
وهدمت جرافة عسكرية صهيونية، سور استنادي لأحد المنازل في المخيم.
إلى ذلك، قالت القناة 14 العبرية، إن وحدة دوفدفان وماجلان وأقوز وبقاع ليفيا يشاركون في عملية واسعة النطاق في عش المقاومة في مخيم عقبة جبر بمنطقة أريحا، للقبض على عدد كبير من المطلوبين، على حد زعمها.
وفي نابلس، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، و3 آخرون بشظايا الرصاص.
كما تمت مداهمة منازل أهالي قرية برقة شمالي نابلس من قبل المستوطنين الذين أطلقوا الغاز السام على السكان مما أدى لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز السام.
وكان مستوطنون بحماية قوات الاحتلال هاجموا منازل المواطنين في الجهة الغربية من القرية، وأحرقوا حظيرة للأغنام ومزارع زيتون، وقد اندلعت مواجهات مع الأهالي الذين حاولوا التصدي لهم.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من الزيارة التي قام بها وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي للقرية، والذي أدان بشدة اعتداءات المستوطنين وسماح حكومة الاحتلال للمستوطنين بالعودة لمستوطنة حومش المقامة على أراضي قرية برقة. (İLKHA)