حذرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، مساء الثلاثاء، من أن الشعب الفلسطيني لن يقبل استقبال أسراه شهداء، في إشارة للأسير المريض "وليد دقة".
أتى ذلك بعد أن قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة، في وقتٍ سابق الثلاثاء: "إنّ تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بشأن قضية الأسير الفلسطيني المريض وليد دقة، تؤكد وجود نيّات مبيّنة لدى الاحتلال في قتله وتصفيته، وتعكس فظاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال عبر ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسير دقة ومئات الأسرى المرضى".
وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أنّ بن غفير وحكومته الفاشية يقودان حملة شرسة وغير مسبوقة ضدّ الأسرى، ويطبقان قانون الإعدام بحقهم، عبر سياسات ممنهجة وإجراءات عملية، تهدف إلى زرع الأمراض في أجسادهم، وتركهم يموتون بطريقة بطيئة.
وكان مكتب إعلام الأسرى، حذر من تعرض الأسير وليد دقة لمحاولة اغتيال على غرار ما تعرض له الأسير الشهيد "خضر عدنان" في سجون الاحتلال، وذلك عقب تصريح لوزير ما يسمى الأمن القومي الصهيوني الفاشي بن غفير، والذي قال: "إن الأسير دقة يجب أن ينهي حياته داخل السجن".
ومن المقرر أن تنعقد، اليوم الأربعاء، ما تسمى بلجنة الإفراجات التابعة للاحتلال، لنقاش إمكانية الإفراج المبكر عن الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، والذي وصلت حالته الصحية لمرحلة الخطر الشديد.
ويأتي ذلك في وقت طالبت فيه أوساط صهيونية على رأسها نيابة الاحتلال برفض الإفراج المبكر عن دقة، بالرغم من تحذيرات بفقدان حياته.
من جهته، حذّر المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى "حازم حسنين"، من تعرّض الأسير دقة لمحاولة اغتيال على غرار ما تعرض له الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال، وذلك عقب تصريح بن غفير.
وأضاف حسنين: "إنّ هذا التصريح الخطير يكشف النيّات الخبيثة والمخططات التي يَحُوكها الاحتلال للأسير دقة، كما يكشف اللثام عن سياسة القتل الخبيثة التي ينتهجها بحق الأسرى، عبر الإهمال الطبي".
وطالب المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى كل حر وشريف بأن ينتصر للأسرى عبر كل الوسائل، داعياً كل المؤسسات الحقوقية إلى العمل الجاد من أجل حرية الأسرى وتخليصهم من الأسر وعذابات المؤامرات الصهيونية.
بالتزامن، قال الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي: "إنّ تصريحات المجرم بن غفير بحق الأسير دقة، تأكيد لسياسة القتل البطيء للأسرى، وإمعان في تنفيذ الجرائم بحقهم".
ودعا كل المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت سابق، أفادت زوجة الأسير دقة "سناء سلامة"، بأنّه موجود الآن في قسم الطوارئ في مستشفى "أساف هروفيه" الذي نقل إليه يوم الاثنين، بعد تدهور حالته الصحية، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال لم يسمح لهم بالاقتراب من القسم.
الجدير ذكره أن الأسير وليد دقة يعاني من مرض السرطان وأدخل للمشفى في 23 من آذار/ مارس الماضي بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
وفي 27 نيسان/ أبريل الماضي، زارت عائلة الأسير وليد دقة نجلها في مشفى "برزيلاي" في عسقلان حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.
والأسير دقة 60 عامًا، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وأصدر بحقه حُكمًا بالسجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضيف عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا. (İLKHA)