قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" في رسالة مصورة نشرتها السفارة الأمريكية في الخرطوم، على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء: "إن القتال كان مأساوياً، ولا معنى له، ومدمرًا".
وأضاف قائلًا: "إن الولايات المتحدة والوسطاء في اتفاق الهدنة الجديد سيحاسبون المخالفين من خلال فرض العقوبات وغيرها من الوسائل المتاحة".
وتابع قائلًا: "لقد ذللنا العقوبات من أجل التوصل لاتفاق إطلاق النار هذا، والآن تقع مسؤولية تنفيذه على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".
وأشار إلى أن المباحثات التي جرت في جدة بشأن الأوضاع في السودان ركزت على أمر محدد، يتمثل في إنهاء العنف وتقديم المساعدة للشعب السوداني.
وفي السياق، أوضح "بلينكن" أن الحل الدائم للصراع الجاري بين الجنرالات في السودان يتطلب أكثر مما تمّ الاتفاق عليه في مباحثات جدة.
ولفت إلى أن السودانيين هم من يتحملون مسؤولية تحديد مسار بلادهم، وخاطبهم قائلًا: "عليكم قيادة عملية سياسية لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية".
ووعد "بلينكن" السودانيين باستمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الديمقراطية التي تمثل جميع طوائف الشعب.
وأردف بالقول: "إن الهدنة تهدف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي دُمرت في الاشتباكات"، بحسب وكالة أنباء (أسوشيتد برس).
وأشار إلى أنه تمّ إنشاء آلية بعيدة، بدعم من الولايات المتحدة، لمراقبة الهدنة، بلجنة مراقبة تتكون من ثلاثة ممثلين من الأطراف المتحاربة، وثلاثة من الولايات المتحدة، وثلاثة من المملكة العربية السعودية.
وقال بلينكن: "إذا انتهك وقف إطلاق النار، سنعرف وسنحاسب المخالفين من خلال العقوبات والوسائل الأخرى".
ومساء الاثنين، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسط إطلاق نار متقطع وتمركز قوات الدعم السريع في أماكن سيطرتها بعدد من شوارع العاصمة. (İLKHA)