ذكر مركز التفكير الاستراتيجي والتحليل في مقدمة التقرير، أن تحالف الشعب فاز بالأغلبية البرلمانية في الانتخابات التي أجريت في 14 أيار/ مايو ، لكن الرئيس أردوغان وصل إلى الجولة الثانية بفارق ضئيل، وستتم إعادة الانتخابات في 28 أيار/ مايو الجاري.
واستكمالاً للتقرير ، فإن هذه الانتخابات، التي وصفت بأنها جرت بحكمة بلاد الأناضول، وانتصرت على الهيئات التي يمولها "جورج سوروس"،و الذي انتشر ادعاء أنه توفي يوم الانتخابات، وكانت الجولة الأخيرة من الحملة، التي بدأت مباشرة بعد الانقلاب، في 15 تموز/ يوليو 2016 ولم تنته رغم هزائمها المتلاحقة.
تركيا بقيادة الرئيس أردوغان وحكمة شعب الأناضول العالية استطاعت التعامل مع الانتخابات بالوعي
في التقرير، حكمة الرئيس أردوغان والوعي العالي لشعب الأناضول، الأمر الذي الذي جعلها تنتصر في صراعات كثيرة، وتضمن التقرير مايلي:
"حاولت الأحزاب المتحالفة مع سوروس تغيير القوى في المنطقة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل بعمليات ظلت على الخط الفاصل بين الانقلاب والثورة في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، ونجحت في ذلك.
فمظاهرات الربيع العربي، ثم انقلاب السيسي الذي نتج عنه دكتاتورية في مصر، وتقسيم ليبيا، والانقلاب في السودان، إلى جانب ما حدث على الساحة الأرمينية والجورجية، وعودة اليونان من جديد.
فتمكنت الأحزاب المعنية من إثارة وتغيير كل دولة وصلوا إليها في المنطقة، أما تركيا فقد استطاعت مواكبة ذلك بقيادة الرئيس أردوغان والوعي العالي لشعب الأناضول.
"الغرب وضع استراتيجية ضد أردوغان"
في التقرير، الذي تحدث عن أن الغرب قد طور استراتيجية ضد أردوغان، وحاول الجمع بين الأحزاب المعارضة، ما أكد على أن تركيا لم تكن تحت سيطرتهم، وتم الإشارة إلى ما يلي:
" تم إساءة استخدام الأزمة الاقتصادية والتي سببتها ثلاثة أحداث، نشأت اثنتان منها عن إرادة بشرية، كالحرب والوباء ثم الزلازل، وتحويلها إلى هجوم اقتصادي من قبل الهيئات المتحالفة مع سوروس، ولم تؤد إلى الانقلاب السياسي الذي كانت تتمناه هذه الأحزاب، لا انقلاب 15 تموز/ يوليو ولا الجبهات الانتخابية المنظمة ".
وقد طور الغرب استراتيجية ضد أردوغان عن طريق التقاء الهيئات المعارضة ما يؤدي إلى توسع الانقسامات، في هذه الاستراتيجية، تم تجميع الهيئات المعارضة معًا، وعرضه أمام الجماهير بمظهر جمالي مقنع، لضرب نفس الهدف.
يحلل التقرير العنوانين، "العوامل وراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية"، ولماذا ذهبت الانتخابات إلى الجولة الثانية.
العنوان الأول "العوامل المتعلقة بالاستراتيجية المناهضة لأردوغان" ، والثاني "العوامل المتعلقة بتحالف الجمهور".
1-عوامل متعلقة بالاستراتيجية المناهضة لأردوغان
وجاء في التقرير أن الغرب، بشخص أردوغان، دخل في حرب ضد القيم الإسلامية والعرفية للمجتمع التركي خلال عملية الانتخابات وحتى قبل ذلك، فتم وصف الخطوات التي تم اتخاذها في هذه العملية على النحو التالي: "الاستراتيجية الغربية، قامت بتهميش الرئيس أردوغان بكل الوسائل المتاحة؛ من خلال لومه على كل أخطاء النظام التي دامت قرنًا من الزمن، والتي كانت من الإنتاج الغربي الخاص، وحاول أن يفتح فجوة بينه وبين الناخبين الشباب".
في الواقع ، تم تحميل إدارة الرئيس أردوغان مسؤولية العنف ضد المرأة بسبب العادات أو إدمان الكحول.
كما تم تقديم وسائل التواصل الاجتماعي؛ كأداة اتصال غير متحيزة وغير عادلة، وتم تعبئتها بما يتماشى مع هذا الهدف، مع استخدام الفنانين الذين تم جلبهم إلى موقع "قادة الرأي" لهذا الغرض.
وحتى المسلسلات الكوميدية التي يشاهدها الشباب، تم حشدها ضد الرئيس أردوغان، ولم يتم مراعاة أي قيم إنسانية في هذا البرنامج.
"سحق المبادئ وتركيز البرنامج الانتخابي بالكامل على استراتيجية الفوز"
في التقرير، الذي ذكّر بأن هناك العديد من العوامل الناجمة عن عدم تحمل أردوغان، لكن أكثرها لفتًا للنظر هو أن العديد من التفاهمات المختلفة تلتقي تحت سقف واحد، وتم التصريح بالبيانات التالية:
"لقد نشأ شعور زائف بالملل، في المجتمع ككل، وخاصة بين الشباب، وحتى الميل إلى استمرار الحكومات في الماضي من 20 إلى 25 عامًا في بلدان مثل ألمانيا والمملكة المتحدة تم تجاهله، وأكثر من ذلك لكن، نظام لا يُسمح فيه بتغيير حرف واحد في النصوص الأساسية لمدة 100 عام، يكون مثالياً كما لو تم تأسيسه بالأمس.
كما تم إنتاج نوع جديد من ردود الفعل على النظام،وذلك بوضع هذه المرجعية أمام الشباب مثل موضوع التقدمية.
2- العوامل المتعلقة بتحالف الجمهور
وردت أسباب كثيرة تحت عنوان العوامل المتعلقة بتحالف الجمهور، وهو سبب آخر للذهاب بالانتخابات إلى الجولة الثانية.
فقد سلط التقرير الضوء على ضعف السياسات الثقافية كأحد هذه الأسباب، في إشارة إلى عدم القدرة على خلق عالم إيجابي للثقافة الفنية، وتم تسجيل العبارات التالية:
"تحالف الجمهور بشكل عام غير ناجح في سياساته الثقافية، ولم يطور استراتيجية لخلق ثقافة إيجابية وعالم فني للبلاد، ولم يستطع تنظيم بنية إيجابية حتى في التقديم التلفزيوني، ناهيك عن التمثيل في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية".
الفن؛ هو لغة الحضارة والبنى السياسية، وعلى الرغم من أن اللغة السياسية لتحالف الجمهور قوية جدًا من خلال الرئيس أردوغان، إلا أن التحالف يكاد يكون صامتًا من حيث جذب الشباب، حيث إنه ضعيف في عالم الثقافة والفن.
الكتاب والفنانين والشعراء الذين يدعمون التحالف يقدمون تضحية فردية، فالتحالف يفتقر حتى إلى منظمة تشكرهم عليها.
توجّه أردوغان للخطاب القومي
وجاء في التقرير أن توجه أردوغان إلى الخطابات القومية جعل من الصعب عليه الوصول إلى الناخبين الأكراد ، وقال: "الرئيس أردوغان كان متوجهاً إلى الخطاب القومي الذي واجه به محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو.
كما استُخدمت تصريحات أردوغان في هذا الاتجاه؛ كسبب لإضفاء الشرعية وقدمت للجماهير المعارضة من الأوساط القومية الكردية اليسارية ضده.
ومن ناحية أخرى، لم يحتضن القوميون الأتراك أردوغان، باستثناء حزب الحركة القومية.
في حين أن هذا الوضع جعل من الصعب على أردوغان مخاطبة الناخبين الأكراد، كما أنه لم يحظ بدعم الأغلبية في الأوساط القومية التركية، ما سبب دخول الانتخابات في الخطابات العرقية، وبمساهمة مستشارين خارجيين، ولم يستطع تحالف الجمهور اتخاذ أي إجراءات مهمة في هذا الاتجاه.
وشاركت SDAM الموضوع مع قرائها لأولئك الذين يرغبون في الوصول إلى التقرير، والذي يتضمن العديد من المقالات والتفسيرات تحت عنوانين رئيسيين. (İLKHA)