أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني قامت، صباح اليوم الاثنين، بنقل الأسير "وليد دقة" بشكل عاجل إلى مستشفى "أساف هروفيه".
والأسير وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في منطقة المثلث، معتقل منذ 38 عاماً، حيث تدهورت صحته في الأسابيع الأخيرة، ويعاني من إصابته بنوع نادر من أمراض السرطان يسمى التليف النقوي ويصيب النخاع العظمي.
حيث يتواجد في ما يسمى مستشفى سجن الرملة.
ويأتي ذلك، فيما طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، منظمة الصحة العالمية بالتوجه الفوري الى مستشفى سجن الرملة، لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين ينتظرون الموت، في ظل الإهمال الطبي والجرائم الطبية التي تمارس بحقهم.
وأوضحت الهيئة أن المعاناة لم تقتصر فقط على الجوانب المرضية والعلاجية والأدوية الروتينية والمسكنات، بل تعدت ذلك لتطال الأمور الحياتية والشخصية، مما يجعل من هذا الاحتجاز جريمة حقيقية يجب أن يحاسب قادة الاحتلال عليها تحديداً، وإنها تمارس بحق مرضى مصابين بأمراض مزمنة أو ممن تعرضوا لإعاقة جراء إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وأكدت الهيئة أنه وفي سبيل كل ما سبق، سيبدأ الأسرى المرضى خطوات نضالية، حيث سيقوم الأسيرين وليد وعاصف بإرجاع الوجبات والأدوية حتى يتم التواصل مع أهاليهم عن طريق الهاتف على الاقل، وسيتوسع ذلك مع مرور الايام في حال لم يكن هناك تجاوب لمطالبهم.
ومنذ أيام، قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة: "إنّ نقل الأسير دقة إلى عيادة سجن الرملة، في ظل خطورة وضعه الصحي، يؤكد إصرار الاحتلال على جريمته المستمرة بقتل الأسير دقة، بطريقة بطيئة وممنهجة".
وحمّلت الوزارة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير الذي يعاني من السرطان، ويقبع في عيادة تفتقد أدنى مقوّمات الرعاية الطبية.
وقبل أيام، كشفت زوجة الأسير، بعد زيارته مدة ربع ساعة فقط، أنّ زوجها لا يزال في حالة صحية حرجة، مشيرةً إلى أنّه كان من الصعب عليه التحدّث إلينا بسبب وضعه التنفسي، والطبيب أكد لنا خطورة وضعه التنفسي تحديداً.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية نيسان/ أبريل الماضي، قرابة الـ 4900 أسير، بينهم 32 أسيرة، و170 طفلاً قاصراً.
أما الأسرى المرضى فقد بلغ عددهم 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، منهم 24 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة. (İLKHA)