أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم الإثنين، عن ارتقاء ثلاثة شهداء في مخيم بلاطة في مدينة نابلس خلال اقتحام قوات الاحتلال، إضافة إلى إصابة 12 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة وسط إطلاق كثيف للرصاص واندلاع مواجهات عنيفة، الامر الذي أدى لاستشهاد الشبان الثلاثة.
وقالت مصادر طبية: "إن الشهداء هم محمد بلال أبو زيتون، والمطارد فتحي أبو رزق، وعبدالله أبو حمدان".
وأوضح الهلال الأحمر في نابلس، أن عدداً من المواطنين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال وصفت جراح عدد منهم بالخطيرة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نفذت اقتحاماً واسعاً لمخيم بلاطة بعشرات الآليات والجرافات العسكرية، التي أغلقت مداخل المخيم ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
كما فجرت قوات الاحتلال منزل لعائلة أبو شلال، وقال مصادر محلية: "إن قوات الاحتلال فجرت المنزل دون إبلاغ أصحاب المنازل المجاورة، ما أدى إلى إصابة شاب وفتاة بجروح بفعل شظايا زجاج النوافذ، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل المجاورة.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص، وتفجير عبوات محلية الصنع.
وذكر شهود عيان أن المقاومين تمكنوا من إيقاع إصابات مباشرة بجنود الاحتلال الذين اقتحموا مخيم بلاطة.
ونشرت قوات الاحتلال القناصة في أنحاء المخيم، بالتزامن مع عمليات اقتحام واسعة لعدد كبيرة من منازل المواطنين، وتفجير أبواب محال تجارية في منطقة سوق المخيم.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من المواطنين عرف منهم والدة المطارد محمود زهد الزوفي وشقيقه أحمد.
بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "إن عملية نابلس شهدت تفجير معمل للمتفجرات ومصادرة أسلحة وذخائر، واعتقال عدد من الأشخاص وقتل مسلحين".
أما إذاعة جيش الاحتلال، فقالت: "إن مئات الجنود شاركوا في اقتحام مخيم بلاطة شرقي نابلس فجر اليوم".
وبارتقاء الشبان الثلاثة في مخيم بلاطة، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 156شهيداً، 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 26 طفلاً.
وقد دانت الرئاسة الفلسطينية الاقتحام الصهيوني لمخيم بلاطة ومدينة نابلس.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "إن ما حدث في المخيم مجزرة حقيقية واستمرار للحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني".
وحمل أبو ردينة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد المستمر والجرائم المستمرة وسياسة العقاب الجماعي.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري لوقف ما وصفه بالجنون الإسرائيلي، مضيفاً: "إن صمت الإدارة الأميركية شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانه". (İLKHA)