اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وقالت مصادر فلسطينية محلية: "إن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي بعد إفراغ المرابطين منه، كما لوحظ انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة صباحاً باب المغاربة أمام اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، تقدمهم وزير النقب والجليل، "يتسحاق فاسرلاوف" من حزب "قوة يهودية" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير"، والحاخام "يهودا غليك"، وكذلك زوجة بن غفير، الذي أوعز لشرطة الاحتلال بعدم السماح برفع أي علم فلسطيني في مدينة القدس.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقوا شرحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وتأتي اقتحامات اليوم مع احتفال الكيان الصهيوني بالذكرى السنوية الـ56 لاحتلاله القدس الشرقية، وفقاً للتقويم العبري.
ومن المتوقع اقتحام مزيد من المستوطنين للمسجد في الساعات القادمة وخلال فترة ما بعد الظهيرة، حيث دعت جماعات استيطانية صهيونية مؤخراً إلى تنفيذ اقتحامات واسعة تزامناً مع تلك المناسبة.
وقالت، في ملصقات عبر شبكات التواصل الاجتماعي: "إنها تحشد 5 آلاف شخص لاقتحام المسجد".
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الشرطة الصهيونية طلبت فرض إغلاق عام على الضفة الغربية في "يوم القدس"، لكن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" عارضا الطلب.
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
واعتدت قوات الاحتلال بهمجية على شبان فلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس، وأبعدت عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، لتأمين اقتحامات المستوطنين، و"مسيرة الأعلام" التي ستنطلق عصر اليوم.
يذكر أن نشطاء من جماعة العودة إلى جبل الهيكل، قدموا طلباً رسمياً للسماح للمستوطنين بالدخول إلى الأقصى عبر باب الأسباط، أثناء مسيرة الأعلام الاستفزازية.
يأتي ذلك في وقت شددت فيه سلطات الاحتلال إجراءاتها في القدس ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
في سياق متصل، أفادت قناة "كان" العبرية الرسمية، بأن سلطات الاحتلال مررت رسالة عبر الوسطاء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها لو أطلقت صواريخ بسبب مسيرة الأعلام في القدس، سيكون هناك رد ضدها.
وذكرت القناة بأن هناك مخاوف من أن مشاهد عنف ضد الفلسطينيين خلال المسيرة ستدفع لإطلاق صواريخ، فيما أجرى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، تقييماً للوضع الأمني بدون الوزير "إيتمار بن غفير".
وقال الموقع الإلكتروني للقناة 14 العبرية: "إنه استعداداً ليوم القدس ومسيرة الأعلام، تم رفع حالة تأهب قصوى في أنظمة الدفاع الجوي بكافة أنواعها، وليس فقط القبة الحديدية". (İLKHA)