قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "إن قطر أوضحت موقفها منذ البداية بشأن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وأضاف المسؤول القطري في رده على سؤال صحفي بهذا الخصوص، خلال مؤتمر مشترك، اليوم الأربعاء، مع وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" في الدوحة: "إن قطر لا تريد الخروج عن الإجماع العربي في ما يتعلق بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولكل دولة قرارها".
وقال وزير الخارجية القطري، خلال المؤتمر: "ندعو إلى أن يعيش الشعب السوري في أمان واستقرار، وأن تكون هناك عملية سياسية في سوريا، وأن الحل لإعادة الاستقرار إلى سوريا يجب أن يرضي الشعب السوري، وإن الحل الوحيد هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة السورية".
وتبنى وزراء الخارجية العرب رسمياً، في اجتماعهم بالقاهرة يوم 7 أيار/ مايو الجاري، قراراً ينص على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، واستئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات الجامعة، بعد غياب 12 عاماً بسبب تعليق الجامعة العربية عضوية سوريا على خلفية تعامل النظام السوري مع المظاهرات الشعبية التي خرجت ضده ومواجهتها بالقوة العسكرية.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري قائلاً: "إن المسألة ليست بين قطر والنظام السوري، بل بين النظام وشعبه".
وفي ملفات أخرى، أكد الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" أنه بحث مع وزيرة خارجية ألمانيا تثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات في غزة، كما تمّ التأكيد على احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها.
ومساء السبت، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه بوساطة مصر وقطر والأمم المتحدة، قتالاً استمر 5 أيام بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والكيان الصهيوني، أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء الحوار الاستراتيجي مع ألمانيا، ولفت إلى أن هذا الحوار منصة مهمة لمناقشة ملفات الطاقة والتعاون بين الجانبين، وأن الدوحة تتطلع لخلق آلية لتعزيز إقامة المشاريع المشتركة مع ألمانيا.
بدورها، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية قضية الطاقة بالقضية الأمنية المهمة، وشددت خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء القطري على أن ألمانيا تسعى للاتفاق على هدف عالمي ملزم بشأن التوسع في الطاقة المتجددة.
كما أكدت "بيربوك" على أن قطر أحرزت تقدماً بارزاً في السنوات الأخيرة بالنسبة لحقوق العمال، مشيدة بالجهود الحكومية المبذولة في هذا الخصوص. (İLKHA)