أظهرت النتائج الأولية بعد فرز 99.20% من الأصوات، حصول مرشح تحالف الجمهور الرئيس "رجب طيب أردوغان" بنسبة 49.39% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، متقدماً على مرشح تحالف الشعب "كمال كليجدار أوغلو" الذي حصل على 45.00%، كما حصل مرشح تحالف الأجداد "سنان أوغان" على 5.21%، وفق أحدث بيانات نشرتها الهيئة العليا للانتخابات.
وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، والنتائج المعلن عنها حتى الآن تتجه لجولة ثانية في 28 أيار/ مايو الجاري، وبذلك فستكون سابقة في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات التركية 88.75% في الداخل و51.92% في الخارج.
وقد أغلقت مراكز الاقتراع الساعة الخامسة، مساء أمس الأحد، بالتوقيت المحلي والتي فتحت أبوابها أمام المواطنين في الثامنة صباحاً.
وتعد هذه الانتخابات من بين الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدى 100 عام.
وأدلى الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في 81 ولاية؛ من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.
ويبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت 60 مليوناً و697 ألفاً 843 ناخباً، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا سيصوتون لأول مرة.
وكان الرئيس "رجب طيب أردوغان" قد طالب المواطنين بالتحلي باليقظة لحين انتهاء عدّ الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
وقال: "إن على الشعب التحلي باليقظة لحين انتهاء عد الأصوات، ونتائج الانتخابات البرلمانية تظهر أن تحالفنا يحقق الأغلبية".
وأضاف: "الناخبون الذين صوتوا لصالح تحالفنا في البرلمان سيقفون حتماً في جانب الاستقرار في الانتخابات الرئاسية".
وتابع الرئيس أردوغان، الذي يتصدر السباق الرئاسي بحصوله على أكثر من 49% من الأصوات: "نؤمن بأن سباق الرئاسة سينتهي في الجولة الأولى، وإذا قرر الشعب استكمال هذه الانتخابات في جولة ثانية فنحن جاهزون لذلك ومدركون لفوزنا".
ولفت الرئيس التركي إلى عمليات فرز أصوات الناخبين في الخارج، وقال: "إنه من الضروري متابعتها لأنها لم تحتسب حتى اللحظة، وإن لديه إيماناً بأنه سيتمكن من خدمة تركيا من خلال ولاية جديدة".
ورأى أردوغان أن الفائز بهذه الانتخابات هو تركيا وشعبها، الذي تمسك بالإرادة الوطنية وبالديمقراطية من خلال الإقبال على مراكز التصويت، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات التركية لا مثيل لها في العالم، وهي الأكبر في تاريخ تركيا السياسي الحديث. (İLKHA)