اُستشهد فلسطينيان، وأُصيب 7 آخرون بجراح مختلفة برصاص الاحتلال خلال اقتحام قوة صهيونية خاصة مخيم بلاطة شرقي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم السبت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في المخيم، في حين أن الاحتلال يطالب مَن بداخل المنزل المحاصر بتسليم أنفسهم ويهدد بهدم البيت فوق رؤوسهم.
وأفاد "حمد جبريل" مدير الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، بارتقاء شهيدان برصاص الاحتلال في مخيم وإصابتين أحدهما بجروح خطيرة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ذكرت في تصريح سابق، بأن طواقمها الإسعافية الميدانية استلمت إصابة من داخل مخيم بلاطه شرق نابلس، وتمّ نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
كما وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى وصول إصابة بالفخذ برصاص الاحتلال الصهيوني من مخيم بلاطة إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، وحالتها مستقرة، فيما وصلت إشارة للمستشفى عن نقل سيدة مسنة مع إصابة بعدة رصاصات من نفس المنطقة، قبل أن ترد معلومات أولية عن ارتقاء شهيد.
وقالت مصادر محلية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية: "إن قوة إسرائيلية خاصة من جيش الاحتلال "مستعربين" اقتحمت المخيم، صباح اليوم السبت، قبل أن يقوم الشبان باكتشافها واندلاع اشتباكات مسلحة في المكان".
وبحسب المصادر، فإن هذه القوة اقتحمت حارة "الياسمينة" إذ اندلعت اشتباكات ومواجهات في المخيم.
ووفق المصادر ذاتها، فإن قوات من جيش الاحتلال الصهيوني تقتحم الآن المخيم من جهة معسكر حوارة، وتُعزز من قواتها العسكرية.
وقالت مصادر فلسطينية: "إن قوات الاحـتلال اعتلت أسطح المنازل في مخيم بلاطة ونشرت القناصة بالتزامن مع محاصرة منزل داخل المخيم".
وأفادت مصادر طبية، بوقوع إصابات بين المواطنين، بينما تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الاقتراب منهم لإسعافهم، وسط وصول تعزيزات إضافية من قوات الاحتلال وسماع أصوات انفجارات في المكان.
وفي بيان مقتضب قالت سرايا القدس- مجموعات بلاطة: "إن مجاهدينا يخوضون بعون الله وتوفيقه اشتباك مع قوة صهيونية خاصة اقتحمت المخيم وتمطرها بصليات كثيفة من الرصاص".
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب سائد جهاد شاكر مشه (32 عامًا)، والشاب عدنان وسيم يوسف الأعرج (19 عامًا)، إثر تعرضهما للاستهداف من قبل قوات الاحتلال بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام مخيم بلاطة في نابلس.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال بدأ ينسحب بشكل تدريجي من داخل مخيم بلاطة، بعد فشله بالوصول إلى المطلوبين المحاصرين. (İLKHA)