قادة دول الآسيان يناقشون العنف الحاصل في ميانمار في القمة 42 بإندونيسيا

صرح الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو"، متحدثًا في القمة الثانية والأربعين لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، أن العنف في ميانمار هو أحد الموضوعات الرئيسية للقمة، وأنه لم يتم إحراز أي تقدم لإنهاء العنف في البلاد.

Ekleme: 12.05.2023 15:31:55 / Güncelleme: 12.05.2023 15:31:55 / Arapça
Destek için 

قال الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" مخاطبًا قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في اليوم الثاني للقمة 42 التي عُقدت في "لابوان باجو" بإندونيسيا: "إنه لم يكن هناك تقدم في المفاوضات بين ميانمار والآسيان لإنهاء العنف في عام 2021".

ووصف "ويدودو" الضربات الجوية الأخيرة التي شنها جيش ميانمار على الشعب وقوافل منظمات حقوق الإنسان بأنها "جريمة حرب واضحة"، وكرر دعوته إلى وضع حد فوري للعنف في البلاد.

وأشار "ويدودو" إلى أن أحد الموضوعات الرئيسية للمناقشة في القمة كان الأحداث في ميانمار، وقال: "يجب أن أكون صادقًا، لم يتم إحراز تقدم كبير في تنفيذ اتفاق النقاط الخمس في المحادثات مع ميانمار".

"آسيان لا تستطيع حل الكثير من المشاكل"

وفي كلمته أمام قادة الآسيان في القمة التي لم تحضرها ميانمار هذا العام، ذكّر رئيس الوزراء الماليزي "أنور إبراهيم"، بأن حوالي 20 ألف شخص فروا من ميانمار لجأوا إلى بلاده، وقال: "لم تجد الآسيان أي حل للعديد من المشاكل، لا سيما في أحداث الصراع، وإن سياستنا المتمثلة في عدم التدخل في أعمال الآخرين تضعنا في طريق مسدود".

كما أعرب "أنور" عن خيبة أمله من موقف الآسيان بشأن ميانمار، وقال: "نعم، لدينا سياسة عدم التدخل، ومع ذلك، لكي نحقق تقدمًا في بعض القضايا، يجب أن تكون لدينا رؤية جديدة تمنحنا المرونة".

ودعا البيان المشترك الذي أصدرته الآسيان قبل القمة الإدارةَ العسكرية إلى "إنهاء جميع أشكال العنف" بعد تعرض قافلة الآسيان التي تحمل مساعدات إنسانية للنازحين في ميانمار للهجوم.

ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على خارطة الطريق لانضمام تيمور الشرقية إلى الاتحاد بصفتها العضو الحادي عشر.

وكانت قد حصلت تيمور الشرقية، وهي دولة جزرية يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 مليون نسمة، على استقلالها عن إندونيسيا في عام 2002.

وتضم الآسيان ما مجموعه 10 أعضاء، والأعضاء المؤسسون هم إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين وسنغافورة، بالإضافة إلى بروناي وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار.

الانقلاب العسكري في ميانمار

وقد استولى جيش ميانمار على السلطة في 1 شباط/ فبراير 2021، بعد مزاعم بالتزوير في الانتخابات العامة لعام 2020، وكان هناك توتر سياسي في البلاد، وكان الجيش قد اعتقل العديد من المسؤولين وقادة الحزب الحاكم، وخاصة الزعيمة الفعلية السابقة للبلاد ووزيرة الخارجية "أونغ سان سو كي"، وأُعلن حالة الطوارئ لمدة عام.

ولقي أكثر من 1800 شخص مصرعهم نتيجة التدخل المسلح لجيش ميانمار ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب والجماعات المتمردة، ومنذ الانقلاب، فقد تمّ اعتقال ما يقرب من 13 ألف شخص، وما زال أكثر من 10 آلاف شخص قيد الاعتقال، وقد أصدرت المحاكم العسكرية في ميانمار أحكاماً بالإعدام على 114 سجيناً سياسياً، بينهم طفلان.

وكانت قد تعرضت قافلة آسيان التي تحمل مساعدات إنسانية للنازحين في ميانمار للهجوم في 7 أيار/ مايو، وقد لوحظ أن القافلة ضمت مندوبين من مركز تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لرابطة أمم جنوب شرق آسيا والسفارتين الإندونيسية والسنغافورية.

كما أفادت الأنباء أن سيارة أمنية تضررت، ولم يصب أحد في الحادث حيث فتح مسلحون النار على القافلة بولاية شان، وردّ الفريق الأمني المرافق للقافلة بإطلاق النار. (İLKHA)