وقع ممثلو كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مساء الخميس، بمدينة جدة السعودية "إعلان مبادئ أولي" في ختام محادثات مباشرة؛ لإنهاء اقتتال اندلع بينهما منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة العربية السعودية، وحزب الأمة السوداني عبر صفحته على فيسبوك، بعد نحو أسبوع من استضافة المملكة لتلك المحادثات بتنسيق مع الولايات المتحدة.
وذكرت القناة أن الاتفاق الموقع، تحت مسمى "إعلان جدة"، يؤكد التزام الطرفين بسيادة السودان ووحدته.
كما أكد إعلان جدة على امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية.
كذلك اتفقا على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما، واتخاذ الجيش السوداني والدعم السريع جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر، والسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة.
إضافة للالتزام بالإجلاء واحترام المرافق العامة والخاصة في السودان وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة بالسودان.
واعتماد إجراءات بسيطة وسريعة لعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان.
والالتزام بحماية الاحتياجات والضروريات لبقاء المدنيين على قيد الحياة في السودان.
كما أكدا الالتزام بفترات التوقف الإنسانية المنتظمة وأيام الهدوء حسب الحاجة في السودان.
في سياق متصل، أكد حزب الأمة القومي، أحد أكبر أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان عبر صفحته على فيسبوك، صدور ذلك الإعلان.
وأورد الحزب، بمنشور عبر صفحته، نص إعلان المبادئ الذي تمّ التوقيع عليه بين القوات المسلحة والدعم السريع في جدة.
بدوره، رحب المتحدث باسم العملية السياسية في السودان بإعلان جدة، معتبراً إياه خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
كذلك رحبت الجبهة الثورية السودانية بتوقيع طرفي الصراع على إعلان المبادئ، مقدمة شكرها للسعودية وأميركا على مجهوداتهما الكبيرة للوصول إلى اتفاق جدة.
من جانبها، رحبت الآلية الثلاثية بالاتفاق، معتبرة أنه خطوة أولى مهمة نحو حماية المدنيين بالسودان.
ومساء الجمعة الماضي، كشف وزير الخارجية السعودي عن استعداد الرياض، لاستضافة ممثلي الجيش والدعم السريع بجدة، لبحث التهدئة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية "فيصل بن فرحان"، ونظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن".
والأحد، أعلنت السعودية في بيان ثان، أن محادثات غير مباشرة انطلقت في جدة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ستستمر أياماً، للوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار.
وكان كل من الجيش والدعم السريع وضعا بعض المطالب والشروط، إلا أن الوساطة رأت تأجيلها لحصر الاتفاق على وقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية. (İLKHA)