تواصل التحالفات السياسية تنظيم آخر تجمعاتها الكبيرة مع بقاء أيام قليلة على موعد الانتخابات، وقد تمّ تنظيم تجمع جماهيري كبير في ولاية باطمان بمشاركة الرئيس "رجب طيب أردوغان" ورئيس حزب الدعوة الحرة "زكريا يابجي أوغلو".
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد حضر 55 ألف شخص المسيرة الحماسية التي أقيمت أمام مكتب والي باطمان.
وفي شرحه لعملية دعم تحالف الشعب، أكد "يابجي أوغلو" أن عقلية حزب الشعب الجمهوري تقف وراء كل المشاكل التي كانت موجودة في هذا البلد منذ 80 عامًا.
"الغرب يبحث عن حاكم استعماري يبيع تركيا له"
كما أشار "يابجي أوغلو" إلى أن مراكز الوصاية الوطنية والعالمية التي وضعت عينها على كل المكاسب في السنوات العشرين الماضية، متجمعة ومختبئة خلف الطاولة السباعية اليوم، وقال: " اليوم، كل الإمبرياليين ضد الإسلام والإنسانية، مع أمريكا، وإنجلترا مَن تدعم؟، كما أنها من الذي تستهدفه؟، فتصريحات "بايدن" واضحة، ونرى عناوين الصحف الفرنسية والبريطانية كيف أنهم يبحثون عن حاكم استعماري يمنحهم تركيا، وهم جميعًا يدعمون مرشح الطاولة السباعية، وبعبارة أخرى يؤيدون "باي باي كمال" كما يناديه رئيسنا، ولقد سألوا الإمام الشافعي كيف نعرف أهل الحق في زمن الفتنة؟، فقال: اتبعوا سهام العدو ترشدكم إلى أهل الحق، فإلى أين متجهة كل السهام الآن؟ إنها متجهة نحو رئيسنا "أردوغان"، كما أنها متجهة إلى تحالف الشعب، نعم إنهم يهاجموننا أيضًا، فإذن من ستدعمون عندما يتم توجيه كل سهام العدو؟".
"إنهم يحاولون التستر على عار تحالفهم القذر مع قنديل وبنسلفانيا من خلال مهاجمتنا باتهامات لا أساس لها"
وقال "يابجي أوغلو" أيضًا: "لا تنخدعوا بالذين يريدون إقامة نظام وصاية جديد، ويغنون أغاني الربيع والحرية، وما يسمونه الربيع هو برد شباط/ فبراير وإنه مظلم، وهذا الشعب لا يريد العودة إلى الوراء، وما يخفونه تحت قناع الحرية المزعوم هو في الواقع الديكتاتورية، وليس لديهم أي تسامح مع الأشخاص الذين لا يفكرون مثلهم، فلقد رأيتم حملات الكذب والافتراء التي ينفذونها ضدنا منذ شهور، حيث يرمون أنفسهم بالحجارة ويتحالفون ضدنا في الدقيقة التي بعدها، ويحاولون التستر على عار تحالفهم القذر مع قنديل وبنسلفانيا من خلال مهاجمتنا باتهامات لا أساس لها، وأثناء قيامهم بذلك، فإنهم في الواقع ينشرون الكراهية والحقد على القيم التي نمثلها، وعلى القيم التي تستمد أصولها من إيمان أمتنا، فلقد أدركوا أنهم سيخسرون الانتخابات، لذلك الآن فقدوا عقولهم، ويفتعلون استفزازًا وراء استفزاز، أليست عقلية حزب الشعب الجمهوري هي التي لا تزال تحتقرنا، وتتشاجر معنا لأجل عقيدتنا ولغتنا، وتقتل الأتراك والأكراد والعلويين والسنة وتضطهدهم؟".
"الآن، يريد شخص ما مع الأخضر واليسار أن تتسلط علينا عقلية حزب الشعب الجمهوري مرة أخرى"
وتابع "يابجي أوغلو" مذكّرًا باضطهاد عقلية حزب الشعب الجمهوري في الماضي قائلاً: "ما زلنا نتذكر الألم الذي عانى منه هذا الشعب من عقلية حزب الشعب الجمهوري الذي هو مهندس سياسات الإنكار والرفض والاستيعاب التي لحقت بأهل هذا البلد، فلقد عانى آباؤكم وأجدادكم من هذه الآلام، وقد لا يتذكرها الصغار، لكن كبار السن والذين عانوا منها ما زالوا بيننا، ولقد سلبوا حق التعليم للملايين من أبنائنا وبناتنا، إذن فإني أسألكم الآن هل يمكن أن يكون هؤلاء أصدقاء الأكراد؟ لا!، هل يمكن أن يكون هؤلاء أصدقاء للأتراك؟ لا!، هل يمكن أن يكون هؤلاء أصدقاء للعلويين أو السنة؟ لا!، فمشكلتنا ليست تصنيف أي شخص حسب معتقده أو طائفته أو عقيدته أو عرقه، لكن للأسف عقلية حزب الشعب الجمهوري هي التي تفعل هذه الأشياء في هذا البلد، فالآن يقولون أنهم تغيروا، والآن، مع الأخضر واليسار، يريدون أن تتسلط علينا عقلية حزب الشعب الجمهوري هذه مرة أخرى، إذن ما هي قواسمهم المشتركة، أين يلتقون؟ إنهم يلتقون بأيديولوجيتهم العمياء والقديمة المعادية لعقيدتنا وحياتنا الأسرية، وربما لا يوجد شيء مشترك بينهما. (İLKHA)