أكّدت مصادر إعلامية فلسطينية، أنّ رشقاتٍ صاروخيةً متتالية انطلقت من قطاع غزة اتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية، مع محاولة القبة الحديدية اعتراضها.
وكما تجدّد سماع أصوات صفّارات الإنذار في مستوطنات ما يسمى غلاف غزة، مع تجدد إطلاق القذائف والرشقات الصاروخية من القطاع، في إطار الرد على جريمة الاحتلال التي استشهد في إثرها الأسير المضرب عن الطعام الشيخ "خضر عدنان".
ووجّهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رسالةً إلى الاحتلال الصهيوني تحت عنوان "لم نبدأ بعد"، في مقطع فيديو يُظهر عناصر المقاومة أثناء تجهيز الصواريخ للإطلاق في إحدى الراجمات، وقد كُتب على الراجمة: "شعاعنا ليس له حد".
من جهة أخرى، أكدت مصادر فلسطينية أنّ الطيران الحربي التابع للاحتلال استهدف موقعاً للمقاومة غرب مدينة غزة، وقصف محيط موقع "السفينة" الحكومي شمال غربي المدينة.
كما استهدفت الغارات موقعاً للمقاومة غربي مدينة خان يونس، الواقعة جنوبي القطاع، ومحيط موقع الإدارة المدنية شمالي القطاع، إضافةً إلى غارة على موقع للمقاومة غربي مخيم الشاطئ للاجئين في غزة.
وذكرت المصادر، أن دوي انفجارات عنيفة سمعت في مناطق واسعة من القطاع في ظل تحليق مكثف للطائرات الصهيونية، وأن أضراراً لحقت بالمواقع المستهدفة ومنازل وممتلكات الفلسطينيين المجاورة لها، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من عدة مناطق تعرضت للقصف.
ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية على الفور عن وقوع إصابات جراء القصف.
من جانبها، تصدت المضادات الأرضية التابعة للمقاومة لطيران الاحتلال الحربي المعادي شمالي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسّام أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت للطيران الحربي الصهيوني المُغير على قطاع غزة بصواريخ أرض – جو.
وأكّدت حركة حماس أنّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة سيفشل في تحقيق أهدافه بمنعنا من القيام بواجب الدفاع عن شعبنا ورموزه.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "إنّ العدوان الهمجي على قطاع غزة سينكسر على صخرة صمود شعبنا وبسالة مقاومته البطلة، وسنواصل الدفاع عن شعبنا بالرغم من جرائم الاحتلال".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر في المقاومة الفلسطينية بأن وقفاً لإطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الصهيوني دخل حيّز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، بعد تصعيد جديد أعقب استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان في سجون الاحتلال إثر إضراب طويل عن الطعام.
ونقلت قناة الجزيرة عن المصدر أن الاتفاق سيكون متزامناً ومشروطاً بالتزام الطرفين، موضحاً أنه كان نتيجة دخول أطراف عدة على خط الوساطة لوقف التصعيد الصهيوني ضد القطاع.
وعقب سريان وقف إطلاق النار فجراً بتوقيت القدس المحتلة، ساد هدوء حذر في كافة مناطق قطاع غزة، فيما استمر تحليق طائرات الاستطلاع. (İLKHA)