أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة من طراز "ميغ" تابعة لقوات الجيش السوداني، مع تواصل الاشتباكات العنيفة وسماع دوي انفجارات قوية، وأصوات أسلحة ثقيلة وخفيفة، وتحليق للطيران وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان: "شنت قوات الانقلابيين والفلول غارات بالطائرات، صباح اليوم الثلاثاء، على عدد من المناطق السكنية بالخرطوم تصدت لها قواتنا الباسلة بإسقاط طائرة من طراز (ميغ) ظلت تهاجم وتقتل المواطنين الأبرياء في انتهاك صارخ لحقوق الانسان".
وأضاف البيان قائلاً: "ستواصل قوات الدعم السريع في حسم أي تعدي من الانقلابيين على مواقع تمركز قواتنا أو مساكن المواطنين العزل وما النصر إلا من عند الله".
ويأتي هذا في حين قال المبعوث الأممي للسودان "فولكر بيرتس"، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أمس الاثنين: "إن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء مفاوضات قد تعقد في السعودية".
وأوضح "بيرتس" أن المفاوضات ستركز في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار مستقر وموثوق، ويشرف عليه مراقبون محليون ودوليون، لكنه نبّه إلى أن ترتيبات عقد هذه المحادثات لا تزال قيد الإنجاز.
وأضاف قائلاً: "من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار حتى يتضح أن القتال والمضي قدماً، ومحاولة تحقيق انتصارات على الأرض، هي في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار".
وتابع بالقول: "إن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، تضم مراقبين سودانيين وأجانب، لكن يجب التفاوض على ذلك".
وأردف قائلاً: "إن المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار يمكن أن تتم في السعودية أو جنوب السودان، وإن إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجستية، لأنها تربطها علاقات وثيقة بالجانبين، لكنه استدرك حتى المحادثات في السعودية تنطوي على تحديات، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى مقر المحادثات، وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة". (İLKHA)