تعرض حزب الدعوة الحرة HÜDA PAR بعد إعلانه دعمه للرئيس "رجب طيب أردوغان" خلال حملته الانتخابية للعدد من الهجمات والخطابات الاستفزازية والعدائية، وخصوصاً من قبل رئيس بلدية أنقرة "منصور يافاش".
وبعد هذه الخطابات العدائية تعرض مركز الانتخابات التابع للمرشح من قبل حزب الدعوة الحرة مع حزب العدالة والتنمية "فاروق دينج" للهجوم بالقنابل الصوتية من قبل مجهولين.
وقد تلا "عمر صالح يماز" أحد محامي حزب الدعوة الحرة بياناً صحفياً أمام محكمة أنقرة، وذلك بعد رفعه دعوى قضائية ضد "منصور يافاش".
وقال "يماز" في بيانه: "إنهم قدموا شكوى جنائية نيابة عن رئيس حزب الدعوة الحرة "زكريا يابجي أوغلو" ضد "منصور يافاش"، وتابع قائلاً: "إن منصور يافاش عمدة بلدية أنقرة الحضرية، والذي تمّ اختياره لخدمة شعب أنقرة ويجب أن يعمل من أجل هذا، لكنه قال في تجمع سينوب في 19 نيسان 2023 ’الإرهابي إرهابي، فلا يوجد أي فرق بين أعضاء حزب العمال الكردستاني أو حزب الدعوة الحرة، فنحن ضدهم جميعًا، وسنقوم باستئصالهم جميعًا’، ومن خلال ذكر حزب الدعوة الحرة مع منظمة إرهابية وتقديمها كمنظمة إرهابية، استهدف عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أعطوا قلوبهم لحزب الدعوة الحرة، وارتكب جريمة تحريض الناس على الكراهية والعداوة والاحتقار".
وأشار "يماز" خلال بيانه إلى أنه يجب على السياسيين أن ينتبهوا للكلمات التي تخرج من أفواههم، قائلاًً:
"إن الأشخاص الذين لديهم هوية سياسية، ولديهم السلطة لتمثيل الجماهير ويمكنهم حشدها، فيجب أن يمثلوا الأخلاق السياسية وهؤلاء الأشخاص لا يتمتعون بحرية الإفتراء، ومع ذلك، فإنه يجب عليهم اختيار كل كلمة تخرج من أفواههم بعناية، والواقع أن التعبيرات التي يستخدمونها قد تشجع الآخرين على ارتكاب الجرائم وتتسبب في استهداف الأبرياء، وفي الواقع، فإن أحداث 6-8 تشرين الأول هي انعكاس لذلك، ومازالت حية في الذاكرة، وأقوال بعض السياسيين المتعمدة كانت السبب في مقتل أكثر من خمسين شخصاً وإصابة مئات الجرحى وإلحاق أضرار بعشرات الآلاف من الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التابعة للمؤسسات والمنظمات العامة والمواطنين".
ودعا "يماز" منصور يافاش للاعتذار، قائلاً: "اختار منصور يافاش والسياسيون بأسلوب مشابه عن عمد تغيير جدول الأعمال لأنهم استنفدوا حججهم السياسية وفقدوا سمعتهم في أعين الجمهور، ولكن استخدام هذه الطريقة واللغة التي اختاروها في غاية الخطورة، فندعو "منصور يافاش" وأصدقائه الذين يتبنون أسلوبًا مشابهًا للاعتذار عن الكلمات التي تحدثوا بها ضد حزب الدعوة الحرة، كشرط من متطلبات الأخلاق السياسية". (İLKHA)