تعرض مركز للانتخابات في مرسين تابع لمرشح حزب العدالة والتنمية "فاروق دينج" لهجوم من قبل شخص أو أشخاص بقنابل صوتية مدعمة مصنوعة يدويًا، وقد وقع الحادث حوالي الساعة 11:00 مساء أمس.
وأدان مرشح حزب العدالة والتنمية "دينج" الهجوم الشنيع في بيان صحفي قرأه أمام قاعة الانتخابات.
وقال "دينج" في بيانه: "كما هو معلوم، لم يتبق سوى 18 يومًا على الانتخابات التي سيتشكل بها مستقبل بلدنا.، وفي هذه الفترة، مثل العديد من الأحزاب السياسية، فإننا، بصفتنا حزب الدعوة الحرة نواصل أعمالنا والجهود الانتخابية من جميع الجهات، نفتح مراكزنا المحلية، ونختلط بالناس، ونستمع لهم، ونتعامل مع المشاكل التي تصلنا، ونوضح أنفسنا وقضيتنا، وخلال وتيرة العمل المستمرة هذه، نواجه استحسانًا كبيرًا من شعبنا، كدليل على هذه الخدمة، ويزداد حماسنا، وبقوة وطاقة هذا الحماس نضاعف عملنا، كما إنه على وشك الانعكاس على شعبنا من خلال الدوائر المظلمة التي لا تستطيع تقبل صعود حزبنا و النظام تحت سيطرتهم، حزبنا الدعوة الحرة مستهدف باستمرار، ويريدون أن يتم تهميش حزبنا في أعين الناس".
"حزب الشعب الجمهوري وأتباعه يلفقون باستمرار الأكاذيب عن حزبنا"
وأشار "دينج" إلى كمية الأكاذيب الملفقة من قبل حزب الشعب الجمهوري وأعوانه، قائلاً: "وفي هذا السياق، يتم تلفيق أكاذيب المخربة للعقل حول حزبنا مع المنظمات التي يبدو أنها ضغطت على الزر من مركز قيادة واحد، وحاولت ربط حزبنا بأحداث لم تحدث ولا يمكن جريانها منطقيًا من الناحية التاريخية، و هذه الأكاذيب تشاع من الساحات السياسية من نفس المركز".
وواصل "دينج" كلماته على النحو التالي:
"رغم كل هذا، فإن كل هذه الجهود الدنيئة للعقلية المظلمة وإدارتها لا يحترمها الناس، بل على العكس من ذلك، فإن هذه الاعتداءات المشينة تزيد من ثقة شعبنا تجاهنا، وبتوجهات شعبنا ومساعدة ربنا لنا تصبح هذه الافتراءات والتحريض المنتج ، وحملات التشهيرالموجهة ضدنا فاشلة وغير فعالة، وعلى الرغم من ذلك، يواصل حزب الشعب الجمهوري وأعزانه المحالفين له تلفيق الأكاذيب عن حزبنا، ومحاولة خداع الجمهور بمعلومات مضللة، وخاصة حزب الشعب الجمهوري وبعض شركائه، الذين تولى هذه المهمة وتناوبوا على التحدث بهذا الهراء، وكأنهم يتناوبون على حراسة العلم، في ساحات التجمعات والمنابر البرلمانية والبرامج التلفزيونية، ورغم أنهم يعرفون أن هذه المحاولات الشريرة ستفتح الباب أمام أعمال استفزازية وأن هذه الاستفزازات ستكون لها عواقب وخيمة، فإن استمرارهم في استخدام هذه الاستفزازات الدنيئة يترك علامة استفهام في الأذهان".
"نعلم جيدًا أن كلمات منصور يفاش ليست كلمات عادية أو منطوقة بغير وعي"
ورد "دينج" على تصريحات "منصور يفاش" خلال بيانه قائلاً: "نحن نعلم جيدًا أن تصريحات عضو حزب الشعب الجمهوري المدعو ’منصور يافاش’، والتي لا تزال تصريحاته، التي تفوح منها رائحة الفاشية عن الأكراد، حاضرة في الذاكرة، لم تُستخدم بغير وعي وبطريقة عرضية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تهديدات منصور يفاش لحزب سياسي شرعي ’سأستأصله’ تشير إلى أنه لا يزال غير قادر على الانفصال عن جذوره الفاشية التي رعاها من قبل، كما يجب أن يكون الشخص المذكور قد فقد عقله، لأنه وضع حزب العمال الكردستاني، منظمة غير قانونية قاتلة الأطفال ولها تاريخ مليء بالمجازر والفظائع، على نفس السوية مع حزبنا الدعوة الحرة، وقيمنا ملمحاً إلينا بالإرهاب مرة أخرى، ولم يكافي بهذه المساواة غير العقلانية، فقد وعد باستئصال حزبنا من جذوره".
أسئلة صعبة لمنصور يافاش
ووجه المرشح "دينج" خلال بيانه لـ"منصور يفاش" الأسئلة التالية:
"دعونا نسأله هنا بهذه المناسبة!
هل حزب الدعوة الحرة منظمة غير شرعية حتى تقول أنك ستستأصلها؟
عندما تقول ستستأصلنا من الجذور، هل سترمي بنا في الأسيد كما في وقت شريكتك في الحلف "أكشنار"؟
هل ستجعلوننا ضحايا لجرائم قتل مجهولة الفاعل، تمامًا كما في تلك الفترة؟
هل ستختطفنا بواسطة سيارات طوروس البيضاء " Beyaz Toroslar"، (هي سيارات معروفة عند الشعب التركي كانت تستخدم من قبل رجال دولة العمق للخطف والقتل) وتعذبنا مرة أخرى؟
هل ستزج بنا في السجون مرة أخرى بادعاءات لا أساس لها وبأدلة ملفقة؟
هل ستحرق منازلنا ومتاجرنا مثلما فعل شريكك من تحت الطاولة؟ هل ستقوم بإحياء أحداث Yasin Börü مرة أخرى؟
هل يمكنك أن تخبرنا بوضوح كيف ستقتلعنا من جذورنا؟"
"منصور يفاش وأسياده هم مرتكبو هذه الهجمات بشكل غير مباشر"
وأشار "دينج" إلى أن عقلية حزب الشعب الجمهوري وأنصاره لم تتغير ولن تتغير، قائلاً: "على الرغم من أنهم يحاولون لعب دور الأطفال الأبرياء والأولاد الصالحين، ومحاولة توزيع الخرز الأزرق على الجميع، إلا أن طينتهم الحقيقية ستخرج بالتأكيد، انظروا ...أمامنا تم إلقاء قنبلة صوتية على مركز الانتخابات، إنها نتيجة التصورات القذرة التي يحاول أتباعه ترسيخها على حزبنا، كل شعبنا يعرف ما هذا الهجوم الشنيع الذي خطط له ونفذه مصاصو الدماء الذين لا يريدون إجراء الانتخابات بحرية ويريدون تغذيتها الفوضى، إن منصور يفاش وسادته، الذين تسببوا في وقوع هذه الاعتداءات خاصة بالافتراء والتلفيق ونشر الأكاذيب عنا، هم مرتكبو هذه الاعتداءات بشكل غير مباشر، يجب ألا ينسى شعبنا هذا أبدًا، لهذا السبب، فإن أي تصويت لهذه العقلية سيعني تمهيد الطريق للفوضى في البلاد، إذا كنتم لا تريدون أن تغرق بلادنا في أعمال مظلمة وغير محلولة، إذا كنتم لا تريدون أن تتعرضون للهجوم في مكان مختلف كل يوم، إذا كنتم لا تريدون أن تتضرر الأرواح والممتلكات، إذا كنتم لا تريدون ذلك، ولا تريدون الفوضى، يجب أن تعملوا على منع هذه العقلية المظلمة التي تحاول إخفاء وجهها الحقيقي حتى الانتخابات، وألا تصوتوا لها".
"لا يمكن لأي تهديد أن يقمع هذا المجتمع الذي دفع ثمناً باهظاً من أجل القضية التي يؤمن بها"
وختم مرشح حزب العدالة والتنمية دينج بيانه قائلاً:
"وأخيراً نشير إلى البؤر المظلمة التي تتغذى على الفوضى التي نفذت هذا الهجوم وبذلت جهوداً لتحقيقه.
يجب على الجميع أن يتخذوا قراراتهم وأن تسددوا خطاكم، لم نعطي مجالاً للعصابات مثلكم من قبل، ولا ننوي القيام بذلك بعد ذلك، لا يمكن لأي تهديد أن يقمع هذا المجتمع الذي دفع ثمناً باهظاً للقضية التي يؤمن بها! أنتم أفضل من يعرف هذا، والأحداث التي قد تحصل بعد ذلك؛ نود أن نؤكد أن أولئك الذين ينقلون أخبارًا استفزازية كاذبة وافترائية ضدنا، ومن ينشر تلك الأخبار، ومن يعبّر عن أوهامهم الدنيئة لحزبنا في التجمعات والاجتماعات والمقابلات هم مسؤولون أيضًا، لقد حاولت ترهيب حزبنا بعصاباتك الوحشية في 6-8 تشرين الأول، لكن قوتكم لم تكفي لذلك، ولن تكفي لذك بإذن الله، وفي ليلة 14 أيار، سنشهد معًا أن الهدف الذي تريد تحقيقه بهجماتك غير المتكافئة والمتقلبة ستفشل" (İLKHA)