قال الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، في بيان: "إن الرئيس المعزول "عمر البشير" وعدداً من رموز نظامه، من العسكريين ما زالوا في المستشفى تحت حراسة الشرطة".
وكان هؤلاء محتجزين بمستشفى علياء التابع للقوات المسلحة نظراً لظروفهم الصحية قبل اندلاع ما وصفه الجيش بالتمرد.
وأضاف بيان الجيش قائلاً: "إن البشير وكلاً من بكري حسن صالح، وعبد الرحيم محمد حسين، وأحمد الطيب الخنجر، ويوسف عبد الفتاح، يخضعون للرعاية الطبية تحت حراسة الشرطة القضائية".
وأكدت القوات المسلحة السودانية أنها أصدرت هذه التوضيحات سداً للذرائع ومنعاً للتضليل الكبير الذي ظلت تروج له بعض الأبواق الإعلامية للمتمردين للتشويش على الناس.
وشدد الجيش على أن موقف القوات المسلحة سيظل واضحاً بشأن هذا الأمر، وهو الرفض القاطع لأي محاولات يائسة لربط ما يجري بالسجون بأي مزايدة على موقفها الوطني الذي تعكف على القيام به الآن في التصدي لمليشيا الغدر والخيانة.
ومن أبرز القياديين الذين خرجوا من سجن كوبر "علي عثمان طه" نائب الرئيس المعزول، و"أحمد هارون" الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني، و"عوض الجاز" قيادي في الحزب.
وبعد أن نشر "هارون" تسجيلاً صوتياً شرح فيه ملابسات مغادرة السجن، ودعا فيه إلى الالتفاف حول القوات المسلحة، وردّ الجيش السوداني ببيان أكد فيه أنه لا علاقة له بالبيانات الصادرة عن رموز نظام البشير الفارين من سجن كوبر، ومن ضمنها بيان "أحمد هارون".
أما قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي، فاعتبرت أن بيان "أحمد هارون" دليل على أن النظام السابق وحزبه ومن خلال عناصرهم الموجودة داخل القوات المسلحة والقوات النظامية، هم من يقفون خلف الحرب الدائرة الآن.
وأضافت قوى الحرية والتغيير قائلة: "إن النظام السابق يهدف من خلال الحرب لإعادة الطغمة المستبدة إلى الحكم".
وفي البيان الصوتي الذي بثته قناة تلفزيونية سودانية، أمس الثلاثاء، قال الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني أحمد هارون: "إنه غادر السجن مع مسؤولين سابقين آخرين، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم، وإنهم مكثوا في السجن تحت تبادل نيران المعركة 9 أيام، وقد انقطعت عنهم إمدادات المياه والكهرباء بشكل تام".
وأضاف "هارون" وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية قائلاً: "إنه مستعد إضافة إلى المسؤولين السابقين الآخرين للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره".
وفور ذلك، أوضح الجيش في بيان مقتضب أن سلطة إدارة والإشراف على سجون البلاد هي خارج نطاق اختصاصاتنا، َوتقع تحت مسؤولية وزارة الداخلية.
وأكد البيان أن لا مصلحة للجيش في خروج النزلاء من سجونهم بهذه الطريقة التي تضع أمن الناس وطمأنينتهم على المحك.
وتأتي توضيحات الجيش السوداني وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع إثر الكشف عن هروب عدد من قادة النظام السابق من سجن كوبر في خضم القتال الذي اندلع قبل 12 يوماً.
من جهتها، اتهمت وزارة الداخلية السودانية قوات الدعم السريع باقتحام 5 سجون وإطلاق سراح نزلاء في الفترة من 21 إلى 24 نيسان/ أبريل الجاري.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إن قوات الدعم السريع اقتحمت سجن كوبر وأطلقت سراح جميع النزلاء".
وكان مصدر في أسرة الرئيس السوداني المعزول قال: "إن البشير ووزير دفاعه السابق "عبد الرحيم محمد حسين"، والنائب الأول الأسبق "بكري حسن صالح"، والقيادي بحكومة الإنقاذ "يوسف عبد الفتاح"، موجودون بالمستشفى العسكري بأم درمان قبل اندلاع القتال، لتلقي الرعاية الصحية".
وأضاف المصدر قائلاً: "إن جميع الموجودين بالمستشفى يعانون من أمراض مزمنة استدعت وجودهم بالمستشفى منذ فترة ليس بالقصيرة". (İLKHA)