أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، أنّ الأسير المضرب عن الطعام الشيخ "خضر عدنان" وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة وهو معرّض للاستشهاد في أي لحظة.
وشدّد نادي الأسير الفلسطيني على أنّ الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 71 يوماً رفضاً للاعتقال الإداري وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، خاصة أن سلطات الاحتلال، وحتى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه.
وأكّد أنّ الأسير عدنان يرفض أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج، وكذلك إجراء الفحوص الطبيّة.
ووفقا لآخر زيارة جرت للأسير عدنان نهاية الأسبوع المنصرم، فإن إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجازه فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة) في زنزانة مزودة بالكاميرات، ويتعمد السّجانون اقتحام زنزانته بشكل متكرر، علماً أنّه ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرض ولا يزال لضغوط كبيرة جداً، إلى جانب جملة من عمليات التّنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل الجلمة، على مدار نحو شهر.
ولفت نادي الأسير إلى أنّه وحتّى اللحظة لم يتم نقله إلى مستشفى مدني، وتتعمد إدارة السّجون منذ أكثر من عامين، وفي ضوء متابعتنا لمجموعة من قضايا المضربين؛ المماطلة في نقل الأسير المضرب عن الطعام إلى المستشفى، حتى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقاً.
وأكد نادي الأسير أن قضية الشيخ عدنان وصلت إلى مرحلة معقدة جدًا، لا سيما أننا نتحدث عن تجربة جديدة يخوضها، والمتمثلة بإضرابه ضد لائحة اتهام وجهت له، حيث أن إضراباته السّابقة كانت جلّها ضد اعتقاله الإداريّ، وبالتالي فإن هذا الإضراب يأخذ خصوصية مضاعفة، من حيث سقف المطلب.
وطالب نادي الأسير، كافة جهات الاختصاص، والمستويات الوطنية والدولية بما فيها المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التّدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني إلى إسناده، ونصرته في نضاله المستمر ضد الاحتلال.
من جهتها، حذرت جمعية واعد للأسرى من التداعيات المترتبة على الجريمة الصهيونية الحاصلة الآن بحق الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام للشهر الثالث على التوالي.
وقالت: "إن استفراد الاحتلال به بعيداً عن الاهتمام الحقوقي والإعلامي لا يبعث على الاطمئنان في ظل تدهور الحالة الصحية له".
كما دعت الجمعية أبناء الشعب ومستوياته كافة لدعم الأسير خضر عدنان وفضح ما يمارس بحقه من اعتقال كيدي تعسفي، وابتزاز متواصل لثنيه عن مواصلة إضرابه.
ومطلع هذا الشهر، أجّلت محكمة الاحتلال، محاكمة الأسير المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان حتى 29 أيار/ مايو المقبل.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ عدنان في 5 شباط/ فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في بلدة عرابة جنوب جنين وما زال موقوفاً، علماً أنّه خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام مرّات عديدة رفضاً للاعتقال الإداري.
يُذكر أن الأسير عدنان تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخلال هذه السنوات خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
والأسير حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وأب لـ 9 من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف السنة. (İLKHA)