قالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، اليوم الأحد: "إن إجمالي عدد القتلى والمصابين الذين تمّ حصرهم من المستشفيات والمرافق الصحية بلغ 56 مدنياً و595 مصاباً، بينهم عسكريون، ومنهم عشرات من الحالات الحرجة".
وأضافت اللجنة قائلة: "إنه توجد حالات وفاة وإصابات بين المدنيين تعذر نقلها إلى مستشفيات ومرافق صحية، جراء صعوبة الحركة واعتراض القوات النظامية لعربات الإسعاف والمسعفين".
وأعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في حصيلة سابقة، ارتفاع عدد القتلى إلى 27 شخصاً، فجر اليوم.
واندلعت صباح السبت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوماً على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كل منهما.
ووصف الجيش قوات الدعم السريع بالمتمردة، متهماً إياها بنشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد.
وأعلن الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، سيطرة الجيش السوداني على جميع مقرات قوات الدعم السريع بأم درمان بكامل عتادها.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني: "إن القوات المسلّحة سيطرت على جميع مقرات قوات الدعم السريع بأم درمان بكامل عتادها، وإن قوات الدعم السريع تركت مواقعها بأم درمان وخلفت وراءها آليات وأسلحة".
كذلك أفاد بيان صدر من الجيش السوداني بأن مقاتلات سلاح الجو السوداني تقوم بعمليات لإجبار قوات الرد السريع على وقف القتال.
وبثّ ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا: "إنها لتصاعد أعمدة دخان من داخل مطار الخرطوم الدولي".
وقالت وسائل إعلام محلية: "إن تصاعد الدخان بسبب احتراق طائرتين في المطار".
كما بث ناشطون سودانيون عبر منصات التواصل مقاطع فيديو توثق لحظة تنفيذ الطائرات الحربية التابعة للقوات المسلحة السودانية غارات جوية على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم.
وقبل ذلك، أعلنت قوات الرد السريع السودانية، أنها سيطرت على قصر الجمهورية (القصر الرئاسي) في الخرطوم، والمطار الدولي للعاصمة، وكذلك القاعدة الجوية في مروي في شمال البلاد، واتهمت قوات الرد السريع في بيان الجيش النظامي بمهاجمة قاعدتها في العاصمة مستخدمة جميع أنواع الأسلحة.
ونفى الجيش سيطرة قوات الدعم السريع على التصنيع الحربي، وأوضح أنّ الصور المتداولة لأفراد الدعم السريع هي صور لمقر قديم في قِري، وتمّ التعامل معهم وطردهم.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، أنّ الجيش السوداني استعاد السيطرة على مطار الخرطوم الدولي.
وقوات الدعم السريع جرى تشكيلها عام 2013، لمساندة القوات الحكومية، في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور، ثم تولت مهاماً منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن.
واندلعت الاشتباكات قبل ساعات من لقاء كان مرتقباً بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول "عبد الفتاح البرهان" ونائبه قائد قوات الدعم السريع، "محمد حمدان دقلو" (حميدتي).
والخلاف بين البرهان وحميدتي بشأن دمج مقترح لقوات الدعم السريع في الجيش، حيث يريد البرهان إتمام العملية خلال عامين، هي مدة مرحلة انتقالية مأمولة، بينما يتمسك حميدتي بعشر سنوات، وهو خلاف يرى مراقبون أنه يخفي أطماعاً في الحكم. (İLKHA)