أصدرت وقف محبي النبي بيانًا صحفيًا عقب صلاة الجمعة في مسجد ديار بكر الكبير، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، بمناسبة "يوم القدس العالمي".
قرأ "مناف أديامان" البيان الصحفي بدأه بحمد الله، والصلاة على رسول الله وتلا أديامان الآية الأولى من سورة الإسراء:
" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
سنحرر القدس معا!
وشدد "أديامان" على أنهم سيرفعون أصواتهم حتى تحرير القبلة الأولى للإسلام، وقال: "اجتمعنا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بمناسبة ’يوم القدس العالمي’ حيث كانت القدس تحت الاحتلال، بينما المسجد الأقصى هوجم من قبل البرابرة الصهاينة، وسنواصل اللقاء ونرفع أصواتنا لتحرر القبلة الأولى للإسلام، ولن يستمر هذا الاحتلال، نعتقد أن اليوم الذي ستجتمع فيه الأمة الإسلامية في القدس حرة قد اقترب".
وأضاف: "نعلم أنه يجب الاستمرار في نضال كبير من أجل تقريب المسافات، وهذا النضال ليس كفاحا يتم تحميله فقط على كاهل المسلمين الفلسطينيين، فالنضال الذي يجتمع فيه جميع المسلمين ويستمرون على أرض القدس المشتركة سيفتح الباب أمام حرية القدس، والسبب في استمرار الاحتلال حتى اليوم هو أن الأمة لم تبد مقاومة مشتركة على أرض القدس، فلو كنا على جبهة واحدة، وقام كل مسلم بسكب دلو من الماء، سيحصل فيضان يسحب نظام الاحتلال الصهيوني ويختفي.
عشنا قرنًا أضعفنا فيه الانقسام الفكري، وأعطيت الأولوية للمصالح الوطنية والصراعات الداخلية، يجب أن نكون قادرين على رؤية خسارتنا وألا نخسر قرنًا آخر.، لأن الماضي يعمل دائما ضد الأمة الإسلامية، ويجب أن نرى الآن أن الوحدة القوية ضرورية لتقريب المسافة وإنقاذ القدس من الاحتلال".
"إخواننا المسلمون يتوقعون الدعم الفعلي للأمة بالإضافة إلى دعواتهم"
واستكمل "أديامان" البيان قائلاً: "الكابوس الذي يراه النظام الصهيوني في أحلامه هو وحدة إسلامية قوية، و هي الطريقة الوحيدة لوقف الصهيونية، والخطوة الأولى لتشكيل الاتحاد هو عدم اعتبار النظام الصهيوني شرعياً، فالعمليات المفروضة في ظله لن تعود بأي منفعة على الأمة الإسلامية، بل ستقوي نظام الاحتلال، وتزيد من القتل والمجازر، و جعلهم طائشين.
أخبار الشهداء تأتي كل يوم تقريبا من فلسطين والمسجد الأقصى يتعرض للهجوم، ويتزايد القهر والاعتقالات ويواجه المسلمون في الزنزانات المحتلة كل أنواع الاضطهاد، ويوجد مئات النساء والأطفال في السجون، لذا ينتظر إخواننا المسلمون دعم الأمة بشكل فعلي بالإضافة إلى دعائهم".
"المسؤولية الكبرى تقع على عاتق من يحكم البلاد الإسلامية"
وأشار "أديمان" إلى أن المسلمين يتحملون مسؤولية كبيرة في إنهاء المشاكل الحالية، قائلاً: "إنها مسؤولية كبيرة نيابة عنا جميعًا لإنهاء المشاكل الموجودة في الجغرافيا الإسلامية، والقضاء على النزاعات، وضمان وحدتنا، وجعل المسلمين، وتقع المسؤولية الكبرى على من يحكم البلاد الإسلامية.. القدس.. حساب كل قطرة دم تسيل في العالم مكتوب في دفاترنا.
من هنا ، نريد أن نخاطب ليس فقط الدول الإسلامية ولكن أيضًا المنظمات الدولية، إن آفة الصهيونية ليست مجرد كارثة حلت بالمسلمين، الهدف الرئيسي للصهيونية هو استعباد البشرية جمعاء، هذا الغوغاء الملعون، الذين يعتبرون أنفسهم عرقًا متفوقًا، يريدون أن يحكموا على العالم كله بالفوضى، كما أن الصهيونية، التي يغذيها الاضطراب، هي المصدر الوحيد للمشاكل الكبرى والحروب والصراعات في العالم، أيها المسلمون! إلى متى سنبقى صامتين في وجه هذه الحقيقة؟ اذا لم تنطفئ النار حول المسلمين اليوم ستبتلع الامة كلها .
وأخيراً نود أن نؤكد مرة أخرى أننا نؤيد كل خطوة يتم اتخاذها من أجل حرية القدس والمسجد الأقصى، ومهما كانت التكلفة سنقاتل من أجل القدس والمسجد الأقصى ، القبلة الأولى". المسلمون "نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن كوابيس الغزاة الصهاينة ستتحقق يوما ما، وسيسود النضال من أجل حرية القدس والمسجد الأقصى في نهاية المطاف، لأن هذا هو وعد الله تعالى، ووعد ربنا هو بلا شك صادق ". (İLKHA)