وصل الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إلى العاصمة الصومالية مقديشو، صباح اليوم الثلاثاء، لتكثيف الاستجابة الإنسانية الدولية لمواجهة الجفاف المستمر في البلاد.
وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وزير الخارجية الصومالي "أبشر عمر جامع" يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة في مطار مقديشو.
وقال الوزير الصومالي عبر فيسبوك: "يشرفني أن أرحب في بلادنا بالأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" الذي وصل إلى مقديشو هذا الصباح".
وذكرت مصادر صحفية، أن زيارة "غوتيريش" تستغرق يومين وتهدف لتكثيف الاستجابة الإنسانية الدولية لمواجهة الجفاف المستمر في البلاد.
وفرضت الصومال الإغلاق في العاصمة مقديشو منذ الصباح وشددت الإجراءات الأمنية، كما شهدت انتشاراً مكثفاً للقوات النظامية في شوارع المدينة لتأمين الزيارة غير المعلنة مسبقاً للمسؤول الأممي، وفقاً لوكالة فرانس برس.
تأتي زيارة "غوتيريش" في وقت تعاني البلاد من جفاف كارثي أوصل الكثيرين إلى شفير المجاعة، فيما تتصدى الحكومة لحركة تمرد دامية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "غوتيريش" قال، الخميس: "إنه سيزور الصومال خلال شهر رمضان الحالي للتعبير عن تضامنه مع الشعب، وذلك في إطار زياراته المعتادة التي يجريها لدول إسلامية خلال رمضان كل عام".
وأضاف قائلاً: "إن الصوماليين يعانون منذ سنوات طويلة من حالة عدم الاستقرار والقحط والجفاف".
وللموسم الخامس على التوالي، يعاني الصومال من شح في الأمطار وجفاف أدى لنزوح أكثر من 1.4 مليون شخص ونفوق 3.8 ملايين رأس ماشية منذ منتصف 2021.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو نصف السكان سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية هذه السنة إذ طال الجفاف 8.3 ملايين نسمة.
وقال منسق الأمم المتحدة للصومال "آدم عبد الملا"، الأسبوع الماضي، في جنيف: "إن الأزمة لم تنته بعد، الحاجات لا تزال كبيرة وطارئة، وإن بعض المناطق الأكثر تضرراً لا تزال تواجه خطر المجاعة".
وأطلقت الأمم المتحد، في 5 نيسان/ أبريل، نداء لجمع 2.6 مليار دولار لتقديم مساعدة إنسانية لسكان الصومال، غير أنها لم تجمع حتى الآن سوى 13% من الأموال الضرورية. (İLKHA)