أضخم مناورات عسكرية بين الفلبين والولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي

بدأت الولايات المتحدة والفلبين تدريبات عسكرية رئيسية تعد الأكبر منذ أكثر من 30 عاماً، في عرض رفيع المستوى لتحالفهما المتجدد الذي يأتي بعد يوم واحد فقط من اختتام الصين لتدريباتها الخاصة حول تايوان.

Ekleme: 11.04.2023 12:26:44 / Güncelleme: 11.04.2023 12:26:44 / Arapça
Destek için 

بدأت الفلبين والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين، تركز على تطوير الأمن البحري والعمليات البرمائية. 

ويشارك في المناورات السنوية المعروفة باسم "باليكاتان"، الذي يعني بالفيليبينية "جنباً إلى جنب"، حوالي 18 ألف جندي، بينهم 12200 جندي أمريكي و5400 جندي فلبيني و100 جندي أسترالي، وتستمر التدريبات حتى 28 نيسان/ أبريل الجاري.

وتتضمن التدريبات العسكرية إطلاق ذخيرة حية في بحر الصين الجنوبي، والذي تطالب بكين بالسيطرة عليه بصورة شبه كاملة.

كما تتضمن المناورات هبوطاً بالمروحيات العسكرية في جزيرة لوزون الفلبينية، والتي تبعد 300 كم عن تايوان.

ويمثل حجم التدريبات تتويجاً للجهود الأميركية لاستعادة العلاقات مع الفلبين في عهد الرئيس "فرديناند ماركوس جونيور" الذي غالباً ما كان سلفه "رودريغو دوتيرتي"، يتجاهل واشنطن لصالح بكين.

كما سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" ووزير الدفاع "لويد أوستن" مع نظرائهما الفلبينيين، في واشنطن، اليوم الثلاثاء، في محاولة لتعزيز التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقد قال الجنرال "إريك أوستن" من الوحدة الجوية الأولى في مشاة البحرية الأميركية، خلال مراسم بدء المناورات: "بهذه التدريبات ستعزز القوات الفيليبينية والأميركية القدرة على القيام بعمليات مشتركة، وستزيد كفاءاتنا وتستكمل قدراتنا بفضل التعاون، ما سيسمح لنا بأن نكون جاهزين لنواجه معاً تحديات العالم".

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الفيليبيني الكولونيل ميديل أجيلار: "إن المناورات ستسمح بتحسين التكتيكات والتقنيات والآليات بالنسبة لشريحة واسعة من العمليات العسكرية".

وأمس الاثنين، أكد الرئيس الفلبيني أن بلاده لن تسمح بأي أعمال هجومية من القواعد التي أتاح استخدامها للقوات الأميركية، وقال: "إن ردّ فعل الصين ليس مفاجئاً"، وطمأن بكين من أن "مانيلا" تعمل فقط على تعزيز دفاعها الإقليمي.

وأضاف في تصريحات للصحافيين قائلاً: "لن نسمح باستخدام قواعدنا في أي أعمال هجومية، يهدف ذلك فقط إلى مساعدة الفلبين عندما نكون بحاجة إلى مساعدة".

وتابع بالقول: "إذا لم يهجم أحد علينا، لا داعي لأن يقلقوا لأننا لن نحاربهم".

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام صواريخ "باتريوت" في هذه المناورات، بعدما وضعت الفلبين 4 قواعد عسكرية تحت تصرف واشنطن. (İLKHA)