جدد مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال في سادس أيام ما يسمى عيد الفصح اليهودي.
وسمحت شرطة الاحتلال الصهيوني للمستوطنين باقتحام المسجد ضمن مجموعات من خلال "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وقبيل الاقتحام، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه.
ونفّذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن المستوطنين نفّذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم.
وأدّى المستوطنون طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين.
كما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في القدس القديمة ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد.
ومنعت قوات الاحتلال الشبان من دخوله، واحتجزت هويات بعض الوافدين بعد تفتيشهم، ومنعت دخول من هم دون سن الـ 55 عاماً.
ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى في سادس أيام ما يُسمى بِـ "عيد الفصح العبري"، وسط دعوات لشد الرحال للأقصى والرباط والاعتكاف فيه، تصديًا للاقتحامات. (İLKHA)