أجرى نائب رئيس حزب الدعوة الحرة HÜDA PAR "حسين أمير" تصريحات لمراسل وكالة إيلكا للأنباء İLKHA حول الأحداث الأخيرة في فلسطين عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً.
وشدد النائب "حسين أمير" على أنه لا يمكن للأراضي الإسلامية أن تكون حرة ما لم تكن القدس حرة، وأن المسلمين يجب ألا ينسوا أن حريتهم الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تحرير القدس.
"القدس مقدسة وقيمة مشتركة بين المسلمين"
وأشار "أمير" إلى أنه لا ينبغي النظر إلى القدس والمسجد الأقصى إلا على أنهما "مسألة أرض وملكية وسيادة"، وتابع أمير كلامه كالتالي:
"مدينة مقدسة مثل القدس أصبحت تحت سيطرة المسلمين بعد كل النضالات والتضحيات، وهذه المدينة المقدسة أُوكلت كأمانة للمسلمين، ومن الضروري للمسلمين حماية هذه الأمانة المقدسة، وفي عالمنا اليوم نسيت بعض المجتمعات الإسلامية التي تعاني من العنصرية والطائفية والتكفيرية، أهمية القدس بمرور الوقت وتركت القدس والمسلمين الفلسطينيين، الذين هم حُماة القدس، تحت رحمة الصهاينة وحدهم، وبدأ المسلمون، ومعظمهم من مواطني الدول الإسلامية، بالقول: "مصالح أمتنا ودولتنا، بمعنى آخر، مصالحنا القومية أهم بالنسبة لنا من القدس"، أي أن مصالحنا الوطنية أهم بالنسبة لنا من القدس، وقد كشفت وجهة النظر هذه عن حالة العجز اليوم، وما يجب القيام به هو تذكير المسلمين بأهمية القدس مرة أخرى، وما يجعل القدس مهمة للغاية هو قدرة القدس على توحيد العالم الإسلامي المجزأ؛ لأنه حتى بالنسبة للطوائف المختلفة، فالقدس عندهم مقدسة، وهي قيمة مشتركة للمسلمين، وأعتقد أنه إذا تمّ حل مشكلة القدس وفلسطين، فإن معظم مشاكل المسلمين ستحل، ودعونا لا ننسى أن علينا جميعًا مسؤوليات حتى لا يترك المسجد الأقصى وإخواننا الفلسطينيون تحت رحمة الصهاينة، وعلينا مسؤولية التعاون مع الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية وفق قانون الأخوة، لهذا السبب، لا ينبغي أن ننسى أنه يجب علينا جميعًا أن نتحرك جميعًا بحس المسؤولية تجاه اعتداءات الصهاينة ضد إخواننا المسلمين في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وأننا مسؤولون عن الأحداث التي وقعت".
"الكيان الصهيوني يواصل هجومه على إخواننا"
وقال أمير: "إن نظام الاحتلال الصهيوني يحاول تغيير الأوضاع في الأقصى تدريجياً، خاصة منذ عام 1990، واستمر بهذه الخطة التي بدأها مع الاحتلال، بأخذ أجزاء من الحرم تحت سيطرته، ثم سمح لليهود المتطرفون بالدخول إلى هنا، ويريد نظام الاحتلال الصهيوني تحويل الموقف لصالحه وفرض السيطرة الأمنية من خلال فرض قيود على دخول وخروج الفلسطينيين، والمسلمون الذين يريدون قضاء شهر رمضان على أجمل حال للأسف يمرون عبر ما يسمى بالأمن ويذهبون إلى المسجد، ورغم ذلك فإن النظام الصهيوني لا يتنازل عن هجماته ويواصل اعتداءاته على إخواننا المسلمين في رمضان هذا العام، كما هو الحال في كل رمضان".
"يجب دعم مقاومة المسلمين وشرح وحشية الصهاينة للعالم كله بأفضل طريقة ممكنة"
وتابع أمير تصريحاته كالتالي: "يمكنهم إعلان اضطهاد النظام الصهيوني في البلاد والرأي العام العالمي، خاصة أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للمسلمين لإيصال أصواتهم إلى العال، ففي السنوات الماضية، النظام الصهيوني اضطهد المسلمين الفلسطينيين مرة أخرى، وبعد أن أعلن مسلمو العالم ذلك للعالم على مواقع التواصل الاجتماعي، لوحظ أن هناك احتجاجات حاشدة نظمت حتى في معظم الدول الغربية، وقد دفعت ردود الفعل هذه الصهاينة إلى التراجع، خاصةً في الوقت الحالي عندما تسقط صواريخ النظام الصهيوني على غزة، فيجب على جميع المسلمين دعم المقاومة بالدعاء الدعم اللفظي والدعم الجسدي في هذا الشهر المبارك من رمضان، ومع ذلك يجب دعم مقاومة المسلمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لننقل مايحدث للعالم كله بأفضل طريقة ممكنة، ويجب أن نقول للعالم كله أن الصهاينة محتلين وأن المذابح لا تعرف حدودًا حتى يفهم كل الناس ذلك". (İLKHA)