انعقد مؤتمر صحفي بوقفة دولية للعلماء عابرة للحدود عبر منصات التواصل بعنوان: "نداء علماء الأمة لدفع الخطر عن الأقصى"، وقد حضر اللقاء الشيخ "رائد صلاح" من المسجد الأقصى، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "أ.د علي القرداغي"، وعدد من العلماء في الدوحة وإسطنبول والأردن ولبنان والكويت وغزة، وتحدث عالم واحد من كل دولة، حيث نبهوا جميعاً من مخاطر نية الاحتلال الصهيوني تنفيذ اقتحامات لحرم المسجد الأقصى، مؤكدين وجوب وقوف الأمة إلى جانب الفلسطينيين المدافعين عن المسجد الأقصى على أرض فلسطين ودعمهم بكافة السبل.
وقد تحدّث شيخ الأقصى "رائد صلاح" قائلاً: "إن العلماء هم ضمير الأمة الإسلامية، وهم ضمير تاريخها، وهم ضمير حاضرها ومستقبلها، والعلماء هم الهمة التي ساندت السلطان صلاح الدين الأيوبي عندما حرّر المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الصليبي، والعلماء هم الهمة التي ساندت السلطان قطز عندما هزم التتار في معركة عين جالوت وأبعد شرهم عن المسجد الأقصى المبارك، والعلماء دورهم لا يشيخ ولا يخرج إلى التقاعد؛ لذلك العلماء مطالبون اليوم أن يؤكدوا لأمتنا الإسلامية ولشعبنا الفلسطيني ولكل أحرار الدنيا وحرائرها، أن قضية المسجد المبارك هي قضية منتصرة بإذن الله رب العالمين؛ لأن المسجد الأقصى المبارك آية في القرآن الكريم، وكما نعلم القرآن الكريم منتصر في هذه الدنيا على كل من عاداه، وكذلك المسجد الأقصى المبارك؛ لأنه آية من القرآن الكريم فهو منتصر في كلّ هذه الدنيا على من عاداه بإذن الله رب العالمين، مما يجعلني أؤكد بلا تلعثم لأصدقاء المسجد الأقصى ولأعدائه، وأقول: إن الذين يحاولون أن يفرضوا تقسيماً زمانياً ومكانياً على المسجد الأقصى المبارك ما هو إلا لعب صبيان ليس إلا، وإن الذين يحاولون أن يدخلوا قرابينهم إلى المسجد الأقصى المبارك؛ ليؤدوا طقوساً تلمودية فيه ما هو إلا لعب صبيان ليس إلا، وإن الذين يحاولون أن يحلموا في ليلهم أو نهارهم بإقامة هيكل على حساب المسجد الأقصى المبارك ما هو إلا لعب صبيان ليس إلا؛ لأن قضية المسجد الأقصى المبارك قضية منتصرة على مدار كل التاريخ حتى قيام الساعة بإذن الله رب العالمين".