قيس سعيّد يتوعد مروجي الشائعات ويوجه بتعيين سفير في سوريا

توعد الرئيس التونسي "قيس سعيّد" مروجي الشائعات، وذلك في أول ظهور له بعد فترة غياب لم يقم فيها بأي نشاط رئاسي منذ بداية شهر رمضان، وقد استأنف أعماله بتوجيه وزير الخارجية للشروع في تعيين سفير للبلاد في سوريا.

Ekleme: 04.04.2023 10:56:49 / Güncelleme: 04.04.2023 10:56:49 / Arapça
Destek için 

انتقد الرئيس التونسي "قيس سعيد"، التكهنات التي سرت حول وضعه الصحي بعدما غاب نحو أسبوعين عن أي نشاط علني مندداً بمن نشر شائعات كاذبة في هذا الصدد.

وقال سعيد، خلال لقاء مع رئيسة الحكومة "نجلاء بودن"، في فيديو نشر عبر الصفجة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية: "إن حديث البعض عن شغور في منصب الرئاسة لا يثير إلا الازدراء والاحتقار".

وأكد أن التواصل بين أجهزة الدولة مستمر خلافاً لما تم تداوله في الأيام الأخيرة.

وأضاف سعيّد: "إن الشائعات بلغت درجة من الجنون لم تعرفها تونس من قبل، وأن أصحابها لا يفرقون بين حالة الشغور وغيرها لأن هدفهم هو إحداث حالة الشغور".

وتابع بالقول: "إن الترويج لذلك يهدد السلم الأهلي، كما أن هناك من دعا الجيش إلى تسلم السلطة، وأن الأمر لن يمر، وأنهم سيلاحقون بتهمة الدعوة إلى الانقلاب".

وكان أول من نشر خبر تعرض الرئيس التونسي سعيّد لوعكة صحية طارئة صهر رئيس حركة النهضة "رفيق عبد السلام" الذي قال في تدوينة له على فيسبوك: "كل إنسان معرض للمرض وقدر الموت، ولكن المشكلة، حينما تدار الدولة بعقلية الدهاليز المظلمة والغرف المغلقة".

وأضاف: "كان يسع الرئاسة إصدار بلاغ تعلم فيه الرأي العام التونسي بأن الرئيس دخل المستشفى لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج إثر تعرضه لأزمة صحية طارئة".

كما أصدرت وكالة الأنباء الايطالية "نوفا" نقلاً عن مصادر دبلوماسية أوروبية، أن سعيّد نُقل إلى المستشفى الخميس الماضي بسبب نوبة قلبية طفيفة.

وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصادرها: "إن الرئيس التونسي كان سيخضع لعملية جراحية على الفور ويعود إلى عمله يوم الأربعاء 5 نيسان/ أبريل

الحالي".

في مقابل ذلك، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في تونس بإجراء تتبعات جزائية ضد كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة.

وقال مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة، في بلاغ له: "إن هذا الإجراء تم اتخاذه تبعاً لما يتم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره، وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات".

وأضاف البلاغ: "إنه تم الإذن بإجراء الأبحاث الجزائية، في شأن كل الجهات والأشخاص التي تقف وراء ذلك، سواء داخل البلاد التونسية أو خارجها وتتبع كل من سيكشف عنه البحث".

في سياق متصل، استقبل سعيد في قصر قرطاج، الاثنين، وزير الخارجية "نبيل عمار"، وأبلغه تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير للجمهورية تونس بدمشق، وفقاً لبيان الرئاسة.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان لها: إن سعيد أكد خلال لقاء مع عمار على ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية، ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور، واستقلال القرار الوطني، مشدداً على أن مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل.

وكان الرئيس التونسي قد أعلن، الشهر الماضي، عزمه على إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع سوريا منذ 2012.

وقال سعيد خلال لقائه وزير الخارجية نبيل عمار: "ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير للجمهورية العربية السورية لدى تونس".

وأضاف: "مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لها إطلاقاً في اختيارات الشعب السوري".

وكان وزير الخارجية التونسي "نبيل عمار" ونظيره في النظام السوري "فيصل المقداد"، بحثا، مطلع الشهر الماضي، سبل عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي. (İLKHA)