طالب وزير الخارجية الأميركي "أنتوني بلينكن"، الأحد، بالإفراج فوراً عن الصحفي الأمريكي الذي أعلنت موسكو توقيفه بتهمة التجسس، هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "إن الوزير أعرب، خلال اتصال هاتفي مع لافروف، عن قلق الولايات المتحدة البالغ حيال توقيف موسكو غير المقبول لصحافي أميركي".
وأضاف قائلاً: "إن وزير الخارجية دعا إلى الإفراج عنه فوراً، وطالب أيضاً بالإفراج عن أميركي آخر هو بول ويلان".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن "بلينكن" بحث مع "لافروف" ضرورة إيجاد مناخ يسمح للبعثات الدبلوماسية بأداء مهامها.
من جانبها، قالت الخارجية الروسية في بيان عبر موقعها الإلكتروني: "في 2 نيسان/ أبريل، وبمبادرة من الجانب الأمريكي، جرت محادثة هاتفية بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، ووزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين".
وأضاف بيان الخارجية الروسية قائلاً: "إنه في سياق مناقشة القضية التي أثارتها وزارة الخارجية حول احتجاز المواطن الأمريكي غيرشكوفيتش في روسيا للاشتباه في قيامه بالتجسس، تمّ لفت انتباه بلينكن إلى ضرورة احترام قرارات السلطات الروسية المتخذة وفقاً للتشريعات والالتزامات الدولية لروسيا".
وأردف البيان قائلاً: "وتمّ التأكيد على أنه من غير المقبول للمسؤولين في واشنطن ووسائل الإعلام الغربية إثارة ضجة بقصد واضح لإضفاء صبغة سياسية على هذه القضية".
وذكر البيان، أن الوزير لافروف أشار على وجه التحديد إلى أن غيرشكوفيتش تمّ القبض عليه متلبساً أثناء محاولته الحصول على معلومات سرية، وجمع البيانات التي تشكل أسراراً للدولة تحت ستار الوضع الصحفي.
وتابع البيان قائلاً: "وفي ضوء الحقائق المثبتة للأنشطة غير القانونية للمواطن الأمريكي، تمّ إخطار السفارة الأمريكية في موسكو باحتجازه وفقًا للإجراءات المعمول بها، وستحدد المحكمة مصيره النهائي".
وختم البيان قائلاً: "لقد تمّ التطرق أيضاً إلى بعض قضايا الساعة ذات الطابع الثنائي".
وكان جهاز أمن الدولة الفدرالي الروسي اعتقل مراسل "وول ستريت جورنال" الأميركية "إيفان جيرشكوفيتش" في منطقة الأورال، واتهمه بتنفيذ مهمة أوكلتها له الولايات المتحدة، لجمع معلومات عن إحدى منشآت التصنيع العسكري الروسي، ومحاولة الحصول على وثائق تتضمن معلومات سرية. (İLKHA)