قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة: "إن 1020 جندياً روسياً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية في هجمات لم تكلل بالنجاح على ليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسكي، لكن التركيز الأساسي لا يزال منصباً على باخموت".
وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير لم يوقف الجيش الروسي هجومه على باخموت.
وقال الجيش الأوكراني: "إن القوات الأوكرانية صدت الهجمات مجدداً في كل المدن المذكورة في إطار 80 هجوماً روسياً تمكن المدافعون الأوكرانيون من صدها على مدى اليوم الماضي".
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أوليكسندر سيرسكي: "إن قواته ستبدأ قريباً هجوماً مضاداً بعد أن صمدت في وجه الحملة العسكرية التي شنتها روسيا طوال الشتاء، وأن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفقدون قدراً كبيراً من قوتهم وطاقتهم تنفد".
وتابع بالقول: "قريباً جداً سنستغل تلك الفرصة كما فعلنا من قبل قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "إن على أوروبا أن تسرع من وتيرة إمداد بلاده بالأسلحة".
وطالب مجدداً بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى وذخيرة وطائرات حديثة وبفرض مزيد من العقوبات على روسيا.
وأضاف زيلينسكي من على متن قطار، أمس الخميس، متوجهاً لزعماء الاتحاد الأوروبي: "إذا انتظرت أوروبا فربما سيكون لدى الشر الوقت لإعادة تنظيم صفوفه والاستعداد لحرب تدوم سنوات".
من جهة ثانية، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي "دميتري ميدفيديف"، في مقابلة مع وكالات أنباء روسية: "إن القوات الروسية قد تزحف إلى كييف أو لفيف في أوكرانيا"، محذراً من أن عواقب تصادم أقوى جيوش العالم ستكون وحشية.
ونقلت وكالتي الأنباء "ريا نوفوستي" و"تاس" الروسيتان، عن ميدفيديف قوله اليوم الجمعة: "لا يمكن استبعاد شيء، إذا أردتم الذهاب إلى كييف فإنكم في حاجة للذهاب إلى كييف، وإذا أردتم الذهاب إلى لفيف فعليكم الذهاب إلى لفيف من أجل تدمير تلك العدوى".
ونوه ميدفيديف إلى أن تصنيف الجيش الأول في العالم ممكن فقط من خلال صراع حقيقي وعندها لن يكون هناك فائز.
وقال: "تقييم الجيش الأول عالمياً أو الثاني، أو الـ21 يصبح ممكناً من خلال صراع حقيقي، هذا أولاً، وثانياً القول بأن الجيش الأميركي هو الأول، وجيشنا الثاني، غير صحيح لسبب واحد بسيط، إذا بدأ هذان الجيشان حرباً، كيف سيحدد المنتصر؟ من الواضح تماماً أنه في هذه الحالة لن يكون هناك فائز".
وأضاف: "لا يهم عدد الصواريخ التي سيتم اعتراضها فوق أمريكا أو فوق روسيا الاتحادية، فبعضها فقط يكفي لإلحاق هزيمة حتمية بالخصم، وبالنتيجة ستكون العواقب وخيمة، بعدها يصبح من المستحيل تحديد مكانة الجيش أهو الأول أم الثاني".
كما أعلن ميدفيديف أن الأسلحة التي تم توريدها إلى كييف والمتخصصون الأجانب الذين وصلوا معها تعتبر أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
وقال: "من الواضح تماماً أن هذه التوريدات ليست إلا مشاركة مباشرة في الصراع، وقد اعترف محللوهم بهذا الأمر".
وأضاف: "إذا كان المتخصصون العسكريون يتوجهون إلى أوكرانيا بهذه الأسلحة، فهذا دليل مباشر على أن البلاد المرسلة متورطة في الصراع، وبالتالي، إذا تم توريد باتريوت أو بعض وسائل التدمير الأخرى إلى أراضي أوكرانيا مع متخصصين أجانب، فهي بالتأكيد هدف مشروع ويجب تدميره". (İLKHA)