تشهد مدن فرنسية إضرابات وإغلاقات واحتجاجات حاشدة، فيما سمي "الخميس الأسود" رفضاً لقانون إصلاح نظام التقاعد، والذي أقرته الحكومة قبل أسبوع باللجوء إلى مادة دستورية دون الحاجة لتصويت برلماني.
وذكرت قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية أن معارضي إصلاح نظام التقاعد نظموا مظاهرة في مطار شارل ديغول بدعوة من الاتحاد العام للعمال. (CGT)
وأغلق المحتجون الممر المؤدي إلى عدة محطات وهتفوا "ماكرون - اخرج!".
وكانت الحكومة الفرنسية قد تبنت قانونًا بشأن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا دون إجراء تصويت نهائي في البرلمان في 16 آذار/ مارس، ما أدى إلى تفعيل المادة 49.3 من الدستور، والتي تسمح للحكومة باعتماد تشريع دون الحاجة إلى تصويت برلماني.
وبسبب تراجع إمدادات وقود الطائرات الناتج عن الإضرابات، طلبت الإدارة العامة للطيران المدني من شركات الطيران إلغاء 30% من رحلاتها المبرمجة اليوم في مطار "باريس أورلي" و20% من رحلاتها في باقي المطارات.
وتلبية لنداء نقابة الكونفدرالية العامة للشغل، أغلق محتجون أمس موانئ مارسيليا، وبريست.
كما قالت شركة السكك الحديدية: "إنها لن تكون قادرة اليوم على تسيير سوى نصف قطاراتها عالية السرعة، وثلث قطاراتها في خطوطها الإقليمية".
وأمس، أغلق محتجون رافضون لقانون التقاعد، محطات قطارات في مدينتي نيس وتولوز جنوبي البلاد.
وقد توعدت النقابات بكسر شوكة الحكومة وجعلها تتراجع عن قانونها لإصلاح نظام التقاعد، في حين تبدي الأخيرة صرامة في إنفاذ القانون الذي ترى أنه ضروري.
وتنظم المظاهرات الاحتجاجية وسط انتشار أمني واسع، حيث جندت السلطات 5 آلاف عنصر أمن في العاصمة وحدها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الاحتجاجات تنظم للمرة التاسعة، منذ 19 كانون الثاني/ الماضي، ضد تمرير الحكومة مشروع قانونها الخاص بالتقاعد دون التصويت عليه بالبرلمان. (İLKHA)