شطب البرلمان الإثيوبي، اليوم الأربعاء، "جبهة تحرير تيغراي" المتمردة من القائمة الرسمية للجماعات الإرهابية، وهي خطوة رئيسية في عملية السلام عقب حرب استمرت عامين في شمال البلاد.
وصوّت معظم المشرعين البالغ عددهم 547 على إزالة الجبهة التي تعد الحزب السياسي المهيمن في منطقة تيغراي الشمالية، من قائمة الإرهاب، مقابل اعتراض 61 نائباً وامتناع 5 أعضاء عن التصويت، وفقًا لهيئة الإذاعة الإثيوبية الحكومية.
وتأتي الخطوة بعد أيام من إعلان الجبهة تشكيل حكومة انتقالية للإقليم، وتعيين رئيس جديد لها.
وقال البرلمان في بيان على فيسبوك: "وافق مجلس النواب على قرار إلغاء تصنيف جبهة تحرير شعب تيغراي في قائمة الإرهاب بأغلبية الأصوات، وأنّ هذه الخطوة ستعزز اتفاق السلام المبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 بين جبهة تيغراي والحكومة الفيدرالية".
وأضاف: "لوحظ خلال مناقشة مشروع قرار إلغاء تصنيف جبهة تحرير شعب تيغراي على أنّها إرهابية أنّه أمر لا غنى عنه لدعم اتفاقية السلام المبرمة بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي".
وصُنّفت الجبهة منظمةً إرهابيةً في أيار/ مايو 2021، بعد 6 أشهر من اندلاع الحرب.
وبموجب شروط اتفاق السلام الموقع في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، وافقت جبهة تحرير شعب تيغراي على نزع سلاحها مقابل إتاحة الوصول إلى تيغراي، التي عُزلت إلى حد كبير عن محيطها خلال الحرب.
ومنذ الاتفاق استؤنف تسليم بعض الاحتياجات الأساسية والمساعدات إلى تيغراي التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص، والتي واجهت نقصاً حاداً في الغذاء والوقود والسيولة والأدوية.
وكانت جبهة تحرير تيغراي سيطرت على السياسة الإثيوبية قرابة 3 عقود قبل أن يتولى رئيس الوزراء الحالي "آبي أحمد" مهام منصبه في عام 2018.
واندلع النزاع عندما اتُهمت جبهة تحرير شعب تيغراي بمهاجمة منشآت عسكرية، ما أدى إلى شنّ حكومة آبي أحمد هجوماً كبيراً بدعم من إريتريا.
وصنفت الحكومة الإثيوبية جيش تحرير أورومو جماعة إرهابيةً عندما تحالف مع جبهة تحرير شعب تيغراي، وكلاهما متهمان بمحاولة زعزعة استقرار الحكومة المركزية برئاسة آبي أحمد.
يشار إلى أنّ جيش تحرير أورومو هو جماعة منشقة عن جبهة تحرير أورومو، وهي حزب سياسي ينص برنامجه على تحقيق الحكم الذاتي وحق شعب أورومو بتقرير المصير. (İLKHA)