أعلن مسؤول إيراني الأحد عن تلقي الرئيس إبراهيم رئيسي دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة، وذلك في أعقاب اتفاق المصالحة الذي تم بين البلدين.
وقال المساعد السياسي للرئيس الإيراني "محمد جمشيدي"، في تغريدة على تويتر: إن العاهل السعودي رحب في رسالته التي بعثها للرئيس رئيسي بالاتفاق بين البلدين الشقيقين ودعاه إلى الرياض، ورحب رئيسي بالدعوة".
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، في مؤتمر صحفي، الأحد: "إنه سيلتقي قريباً بوزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، وأن إيران اقترحت ثلاثة دول لاستضافة اللقاء".
وأكد عبد اللهيان أن طهران والرياض اتفقتا على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، مشيراً إلى أن الجانبين تبادلا رسائل عبر سويسرا التي ترعى المصالح السعودية في إيران، وقال: "إن هناك اتفاقاً مع السعودية على قيام وفود فنية من البلدين بتفقد السفارتين للتحضير لإعادة فتحهما".
وذكر أن الطرفين اتفقا على تحديد الزمان والمكان للقاء وزيري خارجية البلدين في أسرع وقت ممكن، واتخاذ إجراءات عملية لإعادة فتح السفارتين والقنصليات.
ورأت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، أن الاتفاق مع السعودية قوة دافعة لتحقيق الاستقرار لمصلحة المنطقة.
وقال متحدث الخارجية "ناصر كنعاني" في تصريحات له: "إنه يمكن اعتبار استئناف العلاقات بين إيران والسعودية أحد أهم أحداث العام الجاري في المنطقة".
وأضاف: "إن الاتفاقية ستلعب دوراً مهماً في تقارب التعاون الإقليمي وتمنيته".
وتابع بالقول: "إن الاتفاق بين إيران والسعودية يمكن أن يكون القوة الدافعة لتحقيق الاستقرار لمصلحة المنطقة بأسرها".
وأشار إلى أن طهران أكدت في علاقاتها الإقليمية خلال العقود القليلة الماضية مبادئ حسن الجوار والتركيز على القواسم المشتركة وحل سوء التفاهم وتعزيز الآليات الموجهة نحو الحوار.
وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، في 10 آذار/ مارس الجاري،
وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران، في كانون الثاني/ يناير 2016، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي "نمر النمر"، لإدانته بتهم منها الإرهاب. (İLKHA)