أطلقت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، صاروخاً بالستياً عابراً للقارات سقط في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان.
وأجرت كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق للصواريخ هذا الأسبوع، وسط تدريبات عسكرية مشتركة مستمرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تدينها بيونغ يانغ وتعتبرها أعمالاً عدائية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان: "إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً عابراً للقارات قبالة ساحلها الشرقي، وحلق مسافة ألف كيلومتر في مسار مرتفع".
وأكدت الحكومة اليابانية أيضاً إطلاق الصاروخ العابر للقارات، وقالت وزارة الدفاع اليابانية: "إن الصاروخ حلق لمدة 70 دقيقة على ارتفاع 6 آلاف كيلومتر وقطع مسافة ألف كيلومتر قبل أن يسقط على بعد 200 كيلومتر غرب جزيرة أوشيما في هوكايدو بشمال اليابان".
وأضافت الوزارة: "إنّه سقط على الأرجح خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لليابان".
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو: "إنّ طوكيو لم تؤكد أي معلومات عن وقوع أضرار بسبب الصاروخ، وإنها قدمت احتجاجاً عبر سفارة كوريا الشمالية في بكين".
وأضاف ماتسونو: "سنؤكد التعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من أجل نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كامل في قمة اليابان وكوريا الجنوبية اليوم".
وكان خفر السواحل الياباني قد توقع في وقت سابق أن الصاروخ سيسقط بعد ساعة تقريباً من إطلاقه، مما يشير إلى أنه سلاح بعيد المدى مثل الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
من جانبها، عقدت كوريا الجنوبية اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، وأدانت بشدة إطلاق الصاروخ ووصفته بأنّه عمل استفزازي خطر.
وأمر الرئيس الكوري الجنوبي "يون سوك يول"، الجيش بإجراء التدريبات مع الولايات المتحدة وفق ما هو مخطط، ونقل مكتبه عنه القول: "إنّ كوريا الشمالية ستدفع ثمن استفزازاتها المتهورة".
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: "إنّ طوكيو ستعقد أيضاً اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث الإطلاق".
وفي واشنطن، نددت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "أدريان واتسون" بالتجربة الصاروخية الجديدة، وقالت: "إنها تثير التوترات في المنطقة بلا داع". (İLKHA)