أعربت الصين، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء خطط توقف رئيسة تايوان تساي إنغ وين فى الولايات المتحدة وطلبت من واشنطن توضيحاً فى هذا الشأن، وذلك وسط تقارير عن أنها ستلتقي رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي.
وقال مكارثي للصحافيين، أمس الثلاثاء: "هذا لا علاقة له بسفري، وإذا ما كنت سأذهب إلى تايوان".
وقال مكتب الرئاسة التايوانية، اليوم الأربعاء: "إن الإعدادات جارية لزيارة الرئيسة إلى خارج البلاد، وأنه سيتم الإعلان عنها عقب الانتهاء منها".
وقالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "ماو نينغ" في مؤتمر صحفي في العاصمة بكين: "إنهم قلقون للغاية بشأن هذه الأنباء"، وأضافت: "لقد قدمنا احتجاجاً للجانب الأمريكي وطلبنا منه التوضيح".
وأكدت أن الصين تعارض بشدة أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، مضيفة: "لا ينبغي لأحد أن يقلل من أهمية التصميم القوي للحكومة والشعب الصيني على حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها".
وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" قد ذكرت الاثنين، أن مكارثي يخطط للقاء رئيسة تايوان في كاليفورنيا، بدلاً من لقاءها في تايبيه، في زيارة كانت ستثير غضب بكين.
لكن مكارثي قال للصحافيين: "إن الصين لا يمكنها أن تملي علي متى وأين أذهب".
والشهر الماضي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "مايكل ماكول"، أن مكارثي ينوي القيام بزيارة إلى تايبيه هذا العام أو الذي يليه، لكن تلك الزيارة كان ينظر لها على أنها ستبدأ مواجهة مع الصين مماثلة لتلك التي حدثت عقب زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة "نانسي بيلوسي" إلى الجزيرة في آب/ أغسطس الماضي.
وردت الصين على الزيارة التي كانت قد حذرت ضدها مراراً، بتدريبات عسكرية بحرية وجوية وصاروخية حول الجزيرة وأدت لتدهور العلاقات مع واشنطن بشكل كبير.
ولدى توليه منصبه، قال مكارثي: "إنه يود الذهاب إلى تايوان كرئيس لمجلس النواب على رأس وفد من الحزبين"، لكن وزارة الخارجية الصينية حثت مكارثي، في 30 كانون الثاني/ يناير على ألا يزور الجزيرة وأن يلتزم بمبدأ الصين الواحدة. (İLKHA)