قال فريق منسقو استجابة سورية: "إنه يوجه هذه الإحصائيات، الصادرة عنه في يوم الإثنين، إلى كافة الجهات الساعية إلى تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد تحت مسمى تقديم المساعدات الإنسانية بعد الزلزال الأخير، سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو الدولي".
وأشار الفريق إلى أن الضربات المستمرة من قبل قوات النظام تزامنت مع نزوح الآلاف من المدنيين نتيجة الزلزال الأخير وما تلاه من هزات أرضية، والذي أدى لمقتل أكثر من 4000 مدني، وبقاء الآلاف منهم في العراء بعد تضرر منازلهم وضعف الإمكانيات لتأمين الخيام للمتضررين.
وعلى الرغم من وقوع كارثة الزلزال المدمر، إلا أن قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا لم يوقفا القصف على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" المكتظة بالسكان (إدلب وما حولها)، واستهدفا المنطقة أكثر من مرة بمختلف أنواع الأسلحة.
وأكدت المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها، أن قوات النظام استهدفت بأكثر من 30 صاروخًا وقذيفة مدفعية مدينة سرمين وبلدة آفس بريف إدلب الشرقي، وتزامن معها قصف صاروخي ومدفعي طاول قرى وبلدات البارة، وفليفل، وكفر عويد، وسفوهن، والفطيرة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب.
وكان قد أُصيب مدني بجروح متفاوتة إثر قصف صاروخي لقوات النظام، عصر يوم الإثنين الماضي، استهدف محيط مخيم الفروسية القريبة من بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي، بالإضافة إلى قصف صاروخي مكثف استهدف كلاً من أوتوستراد إدلب- باب الهوى، وبلدات كفريا والفوعة والنيرب، ومحيط مدينة بنش، شمال شرق إدلب، فيما تزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
وقد قال أحد سكان مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي محمود العابد: "إنه على الرغم من وحشية النظام، إلا أن جميع الدول العربية والغربية تعاطفت معه، ودعمته، وقدمت له المساعدات، وتناست سكان مناطق شمال غرب سورية، على الرغم من أن المناطق المحررة تضررت أكثر من مناطق سيطرة قوات الأسد بأضعاف مضاعفة"، وتابع متسائلاً "ألم يرَ العالم صواريخ النظام والقذائف وهي تنهال طوال تلك الفترة على المنطقة بالرغم من الكارثة..؟ لماذا يدعمون النظام بالمساعدات..؟ هل يكافئونه على قصفنا وتهجيرنا..؟". (İLKHA)