أعلنت البحرية الملكية البريطانية، اليوم الخميس، في بيان لها، أنها صادرت الشهر الماضي أسلحة إيرانية من قارب تهريب في المياه الدولية في خليج عمان، وكان من بينها صواريخ موجهة مضادة للدبابات، لافتةً إلى أن طائرة مراقبة واستطلاع مسيرة تابعة للمخابرات الأمريكية رصدت القارب وهو يبحر باتجاه الجنوب قادماً من إيران بسرعة عالية خلال ساعات الظلام، وتعقبته أيضاً طائرة هليكوبتر بريطانية.
وقالت السفارة البريطانية بالإمارات، نقلاً عن البحرية البريطانية: "إن السفينة "إتش إم إس لانكاستر" صادرت الأسلحة أثناء قيامها بدورية أمنية روتينية، بعد أن اكتشفت منصة أميركية للمراقبة والاستطلاع قارب تهريب مشتبهاً به كان يبحر بسرعة عالية في المياه الدولية ليلاً".
وأضافت: "جرت ملاحقة القارب بواسطة مروحية، وتجاهل المهربون بداية التحذيرات وحاولوا الإبحار نحو المياه الإقليمية الإيرانية، ولكن تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من القيام بذلك، وأن العملية جرت في 23 شباط/ فبراير".
وذكر بيان البحرية البريطانية، أن قوات البحرية عثرت في القارب على صواريخ روسية مضادة للدبابات من طراز "كورنيت".
وأشار البيان إلى أن الأسلحة تحوي أيضاً زعانف صغيرة من المرجح أن تكون دوارات نفاثة لصواريخ باليستية متوسطة المدى.
من جهتها، قالت البحرية الأميركية في بيان: "إنها قدمت لنظيرتها البريطانية دعماً استخباراتياً في مجال المراقبة"، مشيرة إلى أن القارب كان في طريق يستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن.
وأضافت: "إنه في الأشهر الثلاثة الماضية، أدت 7 عمليات ملاحقة قامت بها القوات البحرية الأميركية والحليفة إلى مصادرة أكثر من 5 آلاف قطعة سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة و7 آلاف قطعة من مكونات الصواريخ، ومخدرات تبلغ قيمتها السوقية نحو 80 مليون دولار".
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة "براد كوبر"، مقره البحرين: "سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي". (İLKHA)