أجرى رئيس مجلس إدارة اتحاد العلماء الملا "أنور كيلج أرسلان" لقاءً مع مراسل وكالة إلكا للأنباء حول المصائب الكوارث التي أصابت على الأمة.
وقال الملا "أنور كلج أرسلان" خلال اللقاء: "إن جميع المشاكل والمصائب التي أصابت العالم سببها الذنوب التي يرتكبها الناس، إنه إذا تاب الناس عن خطاياهم والتفتوا إلى الله، فسترفع المصائب وتنزل البركات على الأرض".
وأشار الملا "كلج أرسلان" إلى أن المصائب مرتبطة بما يفعله الناس، قائلاً: " ربنا قال في القرآن أن كل المشاكل والمصائب تأتي من أفعال الناس، وكل المصاعب والمآسي تنبع من الذنوب التي يرتكبها الناس، ويقول الله أن الناس إذا توبوا وعملوا صالحا مع العبادات، وبالمقابل فإن الله عز وجل يعاقب من ينكر نعمه ويعرض عن عبادته".
"إن الله سيبتلينا إن لم نتب عن الذنوب"
وأشار الملا "كلج أرسلان" أيضاً إلى أنه يجب على الجميع أن يعرف جيدًا أن مالك الكون هو الله، قائلاً: "لقد حوّل ربنا لنا هذا الكون إلى جنة من الجنان، وسخر الله الأرض والسماء والأنهار والبحار وأشياء أخرى كثيرة لخدمة الإنسان، لكن دعونا نلقي نظرة على حال الناس، يا أيها الناس ، والله ، لا يمكننا أن نعترض على الله، وسيتبلينا الله إن لم نتوب ونستغفر عن ذنوبنا".
"إن خطوط الصدع ستتحرك عندما يريد الله"
وذكّر الملا "كلج أرسلان" أن أحدا لم يأخذ درساً من وباء كوفيد -19، الذي كان كارثة عظيمة من الله واستمر لسنوات، متابعاً كلامه على النحو التالي:
"في الوقت الحالي، هذا الزلزال يهز تركيا بأكملها، ويقول العلماء إن تركيا كلها على خط الصدع، ستتحرك خطوط الصدع متى شاء الله، ويعزو بعض المنكرين جميع أسبابها إلى الصدع، لكن خط الصدع يتحرك بأمر الله، حتى الورقة لا تسقط على الأرض بدون علم الله، وقال نبينا: إن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة".
"كانت العبادات على الأرض في الماضي أكثر بكثير من الذنوب"
وأشار "كلج أرسلان" إلى أن الخطايا التي ترتكب اليوم قد ازدادت كثيراً، قائلاً: "كانت العبادات على الأرض في الماضي أكثر بكثير من الذنوب، أما اليوم، الخطايا المرتكبة أكثر من ذلك بكثير، ففي بلدنا كان الأكراد هم من هم الأكثر تعلقاً بالله، واليوم آلاف الشباب الأكراد ينكرون وجود الله، والله لن يتركنا الله وشأننا".
"الله ينذر العصاة بالكوارث كالزلازل".
ولفت الملا "كلج أرسلان" إلى أن الزلزال هو عذاب للكافرين، قائلاً: "نتيجة مثل هذه الزلازل تضيع حياة الكفار وممتلكاتهم وآخرتهم، أما بالنسبة للعصاة فهو تحذير وإنذار، فالله ينذر العصاة بالكوارث كالزلازل، ولكنه رحمة لأهل الإيمان والتقوى لأنهم في مرتبة الشهداء، وبمعنى آخر كل واحد ينال مكافئته او عقابه في هذه المصائب، والله إن لم نلجأ إلى الله، أتمنى من الله أن تستيقط أمتنا، وإن لم نعود إلى الله سنفقد أرواحنا وممتلكاتنا وآخرتنا". (İLKHA)