أعلن مسؤول أردني رفيع المستوى أن اجتماعاً فلسطينياً – صهيونياً، يعقد، اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، يضم ممثلين سياسيين وأمنين عن الجانبين، إضافة إلى مشاركة كبار مسؤولين وممثلين عن مصر والولايات المتحدة، ويعتبر الأول من نوعه منذ سنوات، وقالت مصادر فلسطينية وأردنية: "إنه سيبحث التهدئة في الضفة الغربية".
وقال مسؤول الأردني: "إنّ جهود الأردن المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولاً لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين، أفضت إلى عقد هذا الاجتماع في مدينة العقبة بجنوب الأردن".
وأضاف المسؤول: "إن وقف جميع الإجراءات الأحادية هو المنطلق الرئيسي لوقف التدهور، والذي سيكون في أساس المواضيع التي سيتم بحثها"، مشيراً إلى أن الاجتماع ينقعد في وقت شديد الحساسية وفي ظل تحديات سياسية وأمنية كبيرة.
ونقلت مروحية عسكرية أردنية الوفد الفلسطيني من رام الله والذي يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "حسين الشيخ" مدير المخابرات الفلسطينية والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "ماجد فرج" و"نبيل أبو ردينة"، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني "مجدي الخالدي".
وأثار الإعلان عن مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع احتجاجات غاضبة في الأراضي الفلسطينية، إذ أنه يأتي بعد أيام من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة نابلس، واستشهد فيها 11 فلسطينيا بينهم مقاومون.
وقد شهدت مدن بالضفة الغربية الليلة الماضية مسيرات منددة باجتماع العقبة الأمني، ومشاركة السلطة الفلسطينية فيه، حيث خرج فلسطينيون يتقدمهم مسلحون في مخيم جنين وطافوا شوارع المخيم للتعبير عن إدانتهم للاجتماع، ومطالبة المسؤولين في القيادة الفلسطينية بالعدول عن هذه المشاركة.
وقالت الأذرع العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين: "إن اجتماع العقبة الأمني سيمنح الاحتلال الإسرائيلي فرصة لارتكاب مزيد من الجرائم"، كما أنه لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال".
واستنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع، وقالت: "إن هذه المشاركة تأتي في اتجاه معاكس للاجماع الوطني الرافض لها".
من جانبها، استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع الأمني بمدينة العقبة، واعتبرت في بيان لها مشاركة السلطة الفلسطينية طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني وخيانة لتضحيات الشهداء.
وحذرت فصائل المقاومة من خطورة اجتماع العقبة، وقالت: "إنه استكمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته ومحاولة جديدة لاستئصال مشروع المقاومة".
وأضاف البيان: "إن المشاركين في هذا الاجتماع خارجون عن الإجماع الوطني ولا يمثلون إلا أنفسهم". (İLKHA)