اليمن: الحوثيون يهددون بالتصعيد في ظل عراقيل أمام الوساطة العمانية

أطلقت جماعة الحوثي تهديدات جديدة باستهداف منشآت حيوية واستراتيجية في دول التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وكشفت عن عوائق أمام الوساطة العمانية التي ترعى مفاوضات بين الحوثيين والسعودية في مسقط منذ أشهر.

Ekleme: 24.02.2023 18:06:44 / Güncelleme: 24.02.2023 18:06:44 / Arapça
Destek için 

قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي: "إن تحالف العدوان يسعى للمماطلة تجاه الاستحقاقات والالتزامات التي لا بُدّ منها، خلال هذه المرحلة الراهنة التي فيها يجري حوار بوساطة عمانية"، كما اتهم الولايات المتحدة بمحاولة عرقلة الجهود العمانية.

وجاء حديث زعيم الحوثيين في كلمة له بذكرى مقتل رئيس المجلس السياسي للحوثيين "صالح صماد" بغارة جوية لمقاتلات التحالف في الحديدة، غربي اليمن، في العام 2018، حيث قال: "إن الأميركي يحاول عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية، أولها: محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، واعتبار ما حدث مسألة داخلية بحتة، وتأجيل انسحاب القوات الأجنبية إلى أجل غير مسمى".

كما أشار إلى أن الوجود العسكري الأميركي أو البريطاني أمر غير مقبول، وقال: "لنا الحق في التعامل معه باعتباره عدواناً واحتلالاً لبلدنا، سواء في الجزر أو في البر أو في البحر".

من جهته، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين في صنعاء (غير المعترف بها) محمد العاطفي: "إذا لم يجنحوا للسلام العادل فسيسمع العالم مدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان (السعودية والإمارات)، والتي ستكون أثراً بعد عين".

وتابع قوله مهدداً: "إذا لم تلتقط الفرص والمبادرات فقد أعددنا قدراتنا، وعليهم تحمل النتائج"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين الحوثيين والسعودية في عُمان، والتي تسير ببطء منذ انتهاء الهدنة في اليمن في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وقد تعثرت الجهود الدبلوماسية في الوصول إلى اتفاق جديد للهدنة في اليمن.

وفي الوقت الذي فيه تجرى المفاوضات السرية بين السعودية والحوثيين برعاية سلطنة عُمان، فإنه يتحرك المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس غروندبرغ" لحشد دعم لجهود الأمم المتحدة لتسوية للحرب اليمنية التي تدخل عامها الثامن على التوالي.

وللشهر الخامس على التوالي، تستمر حالة الهدوء في جبهات القتال رغم انتهاء الهدنة، ولم تشهد البلاد أي تصعيد عسكري كبير على المستوى الداخلي سوى هجمات ومناوشات متقطعة، في حين توقفت كلياً عبر الحدود بين السعودية والحوثيين العمليات الهجومية الجوية، سواء بالغارات أو الطيران المسير، في حين يستمر الحوثيون بمنع تصدير النفط اليمني من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية(İLKHA)