وضعت عصابات الاحتلال حواجز عسكرية وكتلًا إسمنتية على مداخل المدينة الرئيسية والفرعية، وتقوم بتفتيش المركبات الخارجة من المدينة والتدقيق في بطاقات ركابها.
وقد قالت مؤسسات مدينة أريحا: "إن الحصار الذي تفرضه عصابات الاحتلال الصهيوني على المدينة أثر سلبا على مناحي الحياة كافة فيها، خاصة على قطاعي الزراعة والسياحة، وألحقت أضرارًا تقدر بملايين الشواقل".
وقال رئيس الغرفة التجارية في محافظة أريحا والأغوار تيسير حميدة، خلال مؤتمر صحفي عقد الخميس: "إن إغلاق مدينة أريحا، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، تسبب بتوقف حركة الزوار والسياح وعمل المرافق السياحية والترفيهية والفنادق، وإلغاء الحجوزات فيها، وأعاق وصول التجار ممن يعتمدون على سلة فلسطين الزراعية".
كما صرح رئيس بلدية أريحا "عبد الكريم سدر" بأن ما يحدث في المدينة هو حصار مشدد من خلال إغلاق مداخلها الرئيسية كافة بالكتل الإسمنتية، والحواجز العسكرية، وكذلك إغلاق الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من التنقل، حتى للحالات الطارئة.
وأوضح "سدر" أن هذا الحصار انعكس بشدة على مناحي الحياة اليومية للمواطن، فأصبحت المدينة شبه مهجورة وخلت من زوارها في موسم يعد موسمًا للسياحة والزيارات والحركة، وشلت الحركة السياحية والتجارية، وأصبحت عملية تصدير الخضار تتم بصعوبة، بينما تعطلت حركة المسافرين عبر المعبر الوحيد للفلسطينيين إلى العالم.
وجاء ذلك بعد وقوع عملية إطلاق نار استهدفت مطعمًا على مفرق "ألموغ" جنوب أريحا، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في المكان، حيث وصل منفذ العملية إلى المطعم وأطلق رصاصة واحدة بسبب خلل في السلاح، ثم لاذ بالفرار من المكان، ولا تزال قوات الاحتلال تلاحقه. (İLKHA)