العراق..خطر المخدرات المتزايد يفتك بالمجتمع العراقي

شكَّل الانتشار المتزايد للمخدرات في الآونة الأخير خطراً قضَّ كيان المجتمع العراقي والأسرة العراقية.

Ekleme: 02.02.2023 18:36:40 / Güncelleme: 02.02.2023 18:36:40 / Arapça
Destek için 

لفت مسؤول عراقي  لفت الانتباه إلى الخطر عن خطورة الوضع بقوله: "عصابات المخدرات تخلط المخدرات في تبغ الشيشة ، وهكذا يصبح بعض الشباب الذين يتعاطون الشيشة مدمنين بتعاطي المخدرات مع مرور الوقت".

وذكر المسؤول أن هناك زيادة في معدل تعاطي وبيع المخدرات في العاصمة بغداد، خاصة في المناطق التي يعيش فيها محدودي الدخل، وذكر أن هناك صورًا متشابهة في مدن جنوب البلاد، لكن لا توجد بيانات رسمية عن تعاطي المخدرات في العراق.

ويذكر أنه يوجد شكاوى من الشعب العراقي وذلك من عدم كفاية الحكومة والوحدات التابعة لها في مكافحة المخدرات، وخصوصاً بعد صدور قانون المخدرات لعام 2017 في العراق، حيث تم تخفيض عقوبة الإعدام لمتعاطي المخدرات إلى ما بين سنة وسنتين في السجن، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تغريم متعاطي المخدرات بحوالي 6290 دولارًا إذا تم القبض عليهم.

"عصابات المخدرات تستخدم الشباب، وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عامًا"

قال العقيد بلال صبحي، المدير الصحفي لإدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العراقية، في بيان له: "بينما كان العراق دولة ممر لتجارة المخدرات إلى أوروبا ودول الخليج قبل عام 2003، انتشر تعاطي المخدرات في البلاد بعد عام 2003، وباتت عصابات المخدرات تستهدف المجتمع، لا سيما من خلال استخدام الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة".

وأشار صبحي إلى أنهم يحاولون تطبيق قانون مكافحة المخدرات لعام 2017، وقال أنهم تصرفوا أيضًا بما يتماشى مع المعلومات الواردة من المواطنين في مجال مكافحة المخدرات.

وذكر صبحي أنه تم إدخال مخدرات مختلفة إلى العراق عبر الحدود البرية وقال: "هناك تدفق كثيف للمخدرات من حدود العراق الجنوبية ومنطقة الاهواز.

كما أننا نعاني من نقص في الأفراد المجهزين بشكل جيد والأسلحة في مكافحة المخدرات،  حيث تقوم العصابات بمهاجمة قواتنا الأمنية بأسلحة صغيرة ومتوسطة ونحن نتكبد خسائر خلال العمليات،  لذا نحتاج الى دعم وحدات أمن الحدود ووزارة الصحة في مكافحة المخدرات".

وأفاد صبحي بأنهم ضبطوا 490 كيلوغرامًا من المخدرات العام الماضي، كما أسروا 16800 شخصًا كانوا يتاجرون ويتعاطون المخدرات.

وقال المسؤول العراقي: "معظم الموقوفين تقل أعمارهم عن 18 عاما، 250 منهم من النساء، وللأسف، أصبح تعاطي المخدرات أكثر انتشارا والعدد يتزايد بشكل كبير كل عام، وهذا يهدد الشباب والأسر والبنية الاجتماعية بشكل جدي".

بغداد مركز تعاطي المخدرات

في 18 كانون الأول 2022، دمرت وزارة الصحة العراقية 6 أطنان من الكوكايين والماريجوانا وحبوب الكبتاغون كانت محفوظة في معهد الطب الشرعي في بغداد منذ سنوات.

وأشار رئيس إدارة شؤون تعقب الأدوية بوزارة الصحة د. أحمد عبادي إلى أن الأدوية المدمرة تم جمعها على مر السنين، قائلاً:

"بسبب وباء كوفيد -19 لم نتمكن من تدمير هذه المواد وكان مطلوباً حكما قضائيا لذلك، المنطقة المناسبة لم تكن مهيأة لتدمير المخدرات بهذا المعدل عن طريق الحرق، تم تدميرها في مكان على بعد أميال من مركزها".

وأشار العبادي إلى أن مشكلة المخدرات في العراق تزداد انتشاراً، ولا توجد بيانات رسمية عن عدد متعاطي المخدرات وإلى أنه من الصعب تحديد ذلك.

وقال العبادي: "يمكن الكشف عن متعاطي المخدرات سواء عند ضبطه متلبسا أو عندما يأتي إلى المستشفى بسبب مشاكل صحية، للأسف العاصمة بغداد هي مركز تعاطي المخدرات في العراق".

ولفت الانتباه  إلى وجود مستشفى بسعة 100 سرير تابع لوزارة الصحة لعلاج متعاطي المخدرات في بغداد، قائلاً: "الحكومة عازمة على بناء مركز تأهيل بسعة 200 سرير في كل محافظة".

"عصابات المخدرات تخلط المخدرات في تبغ الشيشة في المقاهي"

وقال رئيس المرصد العراقي المستقل لحقوق الإنسان مصطفى سعدون: "حسب معطيات حكومية رسمية، أصبح تعاطي المخدرات منتشرًا بشكل كبير، وخاصة بين الشباب في وسط وجنوب البلاد".

ورأى سعدون أن "البطالة" من الأسباب الرئيسية لتوجه الشباب العراقي إلى تعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن الشباب الفقراء يشترون المخدرات من خلال التورط في جرائم مثل "الخطف" وبعضهم منخرط في تجارة هذه الأعمال.

وأوضح سعدون الأسباب الأخرى للتوجه إلى تعاطي المخدرات على النحو التالي:

"وفقًا للمعلومات التي حصلنا عليها، فإن عصابات المخدرات تخلط المخدرات في تبغ الشيشة في بعض المقاهي، وبالتالي، يصبح بعض الشباب الذين يتعاطون الشيشة مدمنين بالتحول إلى تعاطي المخدرات مع مرور الوقت". (İLKHA)