مثّل الاتصال الهاتفي بين تايوان والتشيك، أمس الإثنين، خرقاً رمزياً لمحاولات الصين قطع العلاقات الخارجية المحدودة للغاية للجزيرة، والتي تزعم بكين أنها جزء من أراضيها.
حيث ذكرت وكالة الأنباء التايوانية المركزية الرسمية، نقلاً عن المتحدث باسم الرئاسة "لين يو تشان"، أن الرئيسة "تساي إنغ ون" قد أكدت خلال المحادثة الهاتفية بأن الدولتين تربطهما علاقات وثيقة وتتشاركان قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ونُقل عن المتحدث باسم الرئاسة "لين" قوله: "إنه نتيجة لهذه العلاقات الوثيقة، فإن حكومة تايوان تتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية والتعاون مع جمهورية التشيك في المجالات الرئيسية، بما في ذلك تصميم أشباه الموصلات، وتنمية المواهب في التقنيات المتطورة، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد".
ولم يصدر تعليق فوري من الصين، لكنها ردت في السابق بإصدار بيان شجب وتهديد بالانتقام؛ بسبب تواصل سياسيين مع تايوان تربط دولهم علاقات رسمية مع بكين.
وكانت قد صعدت الصين في السنوات الأخيرة تهديداتها بإخضاع تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، ما دفع الجزيرة إلى شراء المزيد من الدبابات والصواريخ من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي للجزيرة، وإلى اتخاذ إدارة "تساي" خطوات لتمديد الخدمة العسكرية الإجبارية وتعزيز صناعة الدفاع المحلية.
وكانت قد استقبلت تايوان في الأشهر الأخيرة عدداً من السياسيين، بينهم مسؤولون أميركيون، وحفزت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة "نانسي بيلوسي" وعدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي الجانبين على استعراض القوة العسكرية.
وتتمتع تايوان بعلاقات دبلوماسية رسمية مع 14 دولة فقط، معظمها دول صغيرة في منطقة البحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ، لكنها تحتفظ بعلاقات قوية غير رسمية مع أكثر من 100 دولة، وكان قادة الدول الأوروبية التي كانت خاضعة لهيمنة الاتحاد السوفييتي، من بين أكثر السياسيين رغبة في السعي إلى تعزيز علاقات بلادهم مع تايوان. (İLKHA)