شاهين: يجب على جميع الدول الإسلامية طرد السفراء السويديين فورًا من أراضيهم

ردّ نائب رئيس حزب الدعوة الحرة "محمود شاهين" بحدة على الغطرسة في السويد من خلال حديثه في البيان الصحفي الجماعي الذي نظمته "منصة جيل القرآن" في إسطنبول أمام القنصلية السويدية.

Ekleme: 23.01.2023 13:51:44 / Güncelleme: 23.01.2023 13:51:44 / Arapça
Destek için 

تمّ تنظيم بيان صحفي جماهيري في إسطنبول أمام القنصلية السويدية بإشراف "منصة جيل القرآن"، تحت شعار "انصروا القرآن"، وذلك ضد جرأة حرق القرآن الكريم في السويد.

وقد حضر نائب رئيس حزب الدعوة الحرة ومديرو الحزب، وممثلو الأحزاب السياسية، ومئات من المواطنين البيان الصحفي الجماعي الذي عُقد أمام القنصلية السويدية في إسطنبول.

حيث ردّ نائب رئيس حزب الدعوة الحرة "شاهين" بحدّة على الاعتداء على القرآن الكريم في السويد.

"المسؤول الأول عن هذا العمل هي الدولة والحكومة السويدية"

وقال شاهين: "بالأمس في السويد، سُمح لفاشي عنصري معادٍ للإسلام ومعاد للإنسان بحرق كتابنا المقدس "القرآن الكريم" أمام سفارة تركيا في ستوكهولم، وقد تمّ تنفيذ هذا الإجراء على الرغم من دعوات للتدخل ضد هذا الاستفزاز الحقير، كما إنّ هذا الإجراء تمّ بموافقة وضمان وتأكيد الشرطة السويدية وسلطات الأمن السويدية، وبعد هذا الفعل الشنيع، أدلى وزير الخارجية السويدي ببيان، وذكر أن هذا الفعل كان ضمن نطاق "حرية التعبير"، وأن نطاق حرية التعبير في السويد واسع جدًا، وأن تنفيذ هذا الفعل كان جزءًا من الديمقراطية، يعني جزءًا من السلطات السويدية والنظام في السويد، فهذا البيان أظهر بوضوح أن الجاني والمسؤول الأول عن الفعل هي الدولة السويدية والحكومة السويدية، وإنّ الفاشي العنصري الذي قام بهذا العمل هو مجرد شخص إضافي ولعب دوره، وإن هذا العمل مشين وحقير ضد الله ورسوله والقرآن والإسلام والمسلمين، وهذا العمل الذي حاولوا تبريره من خلال حرية الفكر والتعبير هو علامة سوداء في التاريخ للسويد والغرب".

"لم يكن الغرب متحضرًا أبدًا "

وذكر "شاهين" أن هذا العمل المتغطرس ليس من حرية الفكر والتعبير بل اعتداء على الإسلام وكل القيم الإنسانية، وإنه جريمة كراهية واضحة.

وقال شاهين: "إنّ الغرب الذي يتحدث عن الإنسانية والسلام والطمأنينة والتعايش، قد أظهر جانبه الأسود وهويته على أساس معاداة الإسلام، ففي الحقيقة نحن نعرف هذا الوجه للسويد والغرب من الحروب الصليبية والأندلس والبوسنة وتونس والجزائر وأفغانستان والعراق وسوريا، كما أن الغرب الذي له تاريخ مليء بالعديد من المجازر وتدنيس للشرف وحرق العديد من الكتب والمكتبات قد أظهر هذا الوجه مرة أخرى اليوم، وإن "علي عزت بيغوفيتش" رحمه الله كان قد أظهر فكرة الغرب بوضوح شديد، وبيّن كيف يجب على المسلمين الرد على هجماتهم على العالم الإسلامي سياسياً واجتماعياً، وإنّ "بيغوفيتش" هو شخصية نموذجية بالنسبة لنا ضد الهوية الغربية المعادية للإسلام وهجماتها على الإسلام، ومع هذا الصراع فقد ترك "بيغوفيتش" الجملة التالية التي لن ننساها جميعًا قائلًا: "لا تنسى ذلك يا بني! لم يكن الغرب متحضرًا أبدًا، وازدهار اليوم قائم على استمرار استعماره، والدماء التي أراقها، والدموع التي جعلها تذرف، والألم الذي ألحقه"، فنحن أيضاً نقول لمن يتشدق بأن الحضارة الغربية تقوم على الديمقراطية وحقوق الإنسان الآتي: إن هذه العبارة كذبة واضحة، وإنها مجرد كلمة، وإن جوهر الحضارة الغربية هو الاستعمار".

وبيّن "شاهين" أنّ الغرب قد استخدم حججاً خيالية عبر التاريخ لزيادة استغلال الدول المستهدفة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقال شاهين: "لقد انهارت الحضارة الغربية ومحكوم عليها بالانهيار؛ لأن الحضارة الغربية مبنية على خمسة مبادئ أساسية، الأول هو القوة، والثاني المصلحة والأهمية المادية، والثالث الحرب والصراع والتهميش، الرابع العنصرية والفاشية، والخامس النزوة أي التسلية، فهذا هو السبب في أن الغرب مستبد ووحشي وقاس وغير أخلاقي وغير مبدئي، وعندما ننظر إلى الدول التي تمثل الحضارة الغربية نرى في الواقع كل هذه الفظائع، لكن عندما ننظر إلى الدول التي تمثل الحضارة الإسلامية، يمكننا أن نرى بوضوح أنها لا تميز ضد المجتمعات التي عاشت معًا من حيث اللغة والدين والهوية، واليوم عندما تلتقي الحضارة الإسلامية بجمال الحضارة، فإنها في الواقع قادرة على تنظيف هذا العالم من كل هذه الأوساخ، وإن برؤية هذا بكل عري، أصبح الغرب عدوانيًا للغاية وأظهر ضعفه بهذه الهجمات، ويخبرنا بإن هذه الهجمات دليل واضح على العجز".

"يجب طرد السفراء السويديين في الدول الإسلامية الأخرى، وخاصة في تركيا، من هذه الأراضي على الفور"

وللرد على هذا العمل الشنيع المرتكب، قال شاهين: "نحن ندعو كل حزب سياسي أو جماعة أو مجتمع أو رأي، ونخاطب أولئك الذين لم يفقدوا ضميرهم، سواء في العالم الإسلامي أو في تركيا أو في الغرب بأن يطالبوا باستدعاء سفراء الدول الإسلامية في السويد على الفور وطرد السفراء السويديين في الدول الإسلامية الأخرى، وخاصة في تركيا، وإن هذا العمل الحقير هو انهيار الغرب والباطل معاً، وإنها رفرفة الخفافيش التي تخاف من شروق شمس الإسلام وتنامي القضية الإسلامية، وإنهم لن يروا أي فائدة من هذه الصراعات؛ لأن الذين حاربوا الله ورسوله والقرآن والمسلمين خسروا دئمًا ومحكوم عليهم بالخسارة". (İLKHA)