ألقى المتحدث باسم حزب الدعوة الحرة HÜDA PAR "سرقان رامانلي" خطاباً خلال مشاركته في فعالية "انصروا القرآن"، التي نظمتها منصة جيل القرآن في محافظة باطمان التركية.
وأشار نائب رئيس حزب الدعوة الحرة والمتحدث باسم الحزب "رامانلي" في حديثه في المسيرة إلى أن الهجوم على الكتب المقدسة ليس أمرًا عاديًا.
وحضر الفعالية نائب رئيس مجلس الإدارة ومدراء وممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والعلماء وقادة الرأي وآلاف المواطنين.
وأكد "رامانلي" أنهم أتوا إلى الميادين لإيقاف الذين هاجموا الإسلام عند حدهم، قائلاً: "نحن هنا اليوم، لنوقف المصرين على حرق القرآن الكريم بأيديهم القذرة عند حدهم، لقد اجتمعنا لنعلن مرة أخرى كأولاد الإسلام أنه لا يستطيع أي شخص وقح أن يطفئ نور الإسلام، وما فعله البارحة الوقح الذي أشعل النار في نسخ القرآن في السويد أمس ليس سفهاً عاديًا، ولقد شهدنا مثل هذه الحملات المعادية للإسلام من وقت لآخر، في عواصم أوروبية مختلفة، وحوادث مختلفة، وأناس يتكلمون بلغات مختلفة، وقبائل مختلفة، لكن تصرفات الأمس كانت مختلفة عن الأعمال الأخرى، عمل الأمس كان شرًا منظمًا، عمل الأمس لم يكن عملاً عفويًا، بداية سمحت به الدولة السويدية، ثم قامت بحمايته، ودعمته بعدها، لقد كان عملاً حقيرًا".
"نتطلع بفارغ الصبر إلى الأيام التي سيمكننا فيها منع الشر بأيدينا"
وتابع رامانلي خطابه خلال المسيرة قائلاً: "لا أحد، ولا قوة، ولا دولة، ولا سلطة يمكن أن تهين إيماننا، وتجرؤ على حرق كتابنا، وإهانة النبي (صلى الله عليه وسلم).
إخوتي وأخواتي الأعزاء، ربما كنا ضعفاء في الماضي، ربما كنا مضطهدين، ربما كنا نكره بقلوبنا ونفجر الغضب ضد مثل هذا القبح والقذارة، ربما لم نتمكن من جعل أصواتنا مسموعة مثل ما فعلناه اليوم، ولكن الحمد لله لسنا اليوم كما كنا سابقاً فقط نبغض المنكر بالقلب، والحمد لله نحن قادرون على منع هذه الخطيئة في هذه الساحة وفي أجزاء كثيرة من تركيا وحتى في العالم، اليوم نصرخ بألسنتنا نقول كفى لهذا القهر وهذه القسوة وهذا الظلم، وفي المستقبل أتمنى أن نمنع هذا الشر بأيدينا ، وإلى أن تأتي تلك الأيام، فإننا نوجه نداءً للحكومة التي تملك السلطة اليوم:
الحرب مستمرة بين أوكرانيا وروسيا، كان الموقف الصحيح أن نكون محايدين من تلك الحرب، كان موقفًا مبدئيًا، ما الذي يهمنا بشأن حرب أوروبا؟ هناك العديد من الدول الأوروبية اليوم، التي تأمل، خوفًا من روسيا، أن تكون الولايات المتحدة آمنة في مدارها، والسويد إحداها، كما تعلمون الحالة المشؤومة التي دفعتنا إلى التجمع في هذه الساحة اليوم، والسويد تريد أن تصبح عضوًا في الناتو، لكن هناك قاعدة لذلك، ولو استخدمت دولة عضو في الناتو حق النقض ضدهل، فلن تكون قادرة على أن تصبح عضوًا في الناتو، واحدة من تلك الدول هي تركيا، وأذكر أنه قبل بضعة أشهر، عندما طرحت هذه العضوية على جدول الأعمال، أعربت تركيا حينها عن عدم موافقتها.
لماذا؟ علّقت تركيا عضوية السويد في الناتو لأن سجناء حزب العمال الكردستاني أو غولن، المسلحين المطلوبين من قبل الدولة، محميون في السويد ولأن السويد تستضيفهم.
ونقول يا من في إدارة هذا البلد! أيها المخولون للعمل بإرادة هذه الأمة! يا حكومة! انسوا حزب العمال الكردستاني، غولن...إنهم معادون لديننا وربنا وكتابنا، لا يجب علينا ضمان أمن مثل هذه الدولة التي تتجاهل مقدساتنا، إذا كانت لا تقدر إيماننا على الإطلاق، دعوهم يبتعدوا ويهتموا بأنفسهم".
"أعطوا الدولة التي تتجرؤ على عزة الإسلام الجواب الذي تستحقه"
وقال رامانلي مخاطباً المسؤولين الحكوميين: "ننادي الحكومة من هنا.. لقد مرت أيام قليلة منذ سماع هذا الحادث المشؤوم، هذا اللقيط الذي أحرق نسخة القرآن نفذ هذا والسلطات السويدية لا تزال تقف وراء هذا الوغد، ما هي يا سيدي؟ إنها حرية التعبير... لتختفي هكذا حرية تعبير، هل توجد حرية تعبير كهذه؟!
هل تعلم أين قام هذا اللقيط الذي أحرق نسخ القرآن بهذا العمل؟ هناك الكثير من سفارات العالم الإسلامي في ستوكهولم، وقد نفذ هذا العمل أمام سفارة جمهورية تركيا، نقول للحكومة: ها هي فرصتك! إذا اختارك ربي أنك تستحقين هذا الشرف، فاتخذي الخطوات التي تكسبين هذا الشرف الآن، أخلعي هذه الذلة عنكِ، نقول أعطوا الدولة التي تتجرؤ على عزة الإسلام الجواب الذي تستحقه".
ماذا تفعل منظمة التعاون الإسلامي؟
ودعا رامانلي منظمة التعاون الإسلامي، قائلاً: "اليوم يعيش أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم، لديهم عشرات الدول وللأسف لديهم منظمة تسمى منظمة التعاون، والتي لا نعرف هدفها حتى الآن.. ماذا تفعل منظمة التعاون الإسلامي في سبيل الله.. لقد تأسست ضد الكيان الصهيوني بعد الاحتلال لكنها لم تفعل حتى الآن سوى إصدار بيانات الإدانة.. نحن لا نؤيد هذا الإذلال للمسلمين. نحن غير راضين عن حقيقة أنهم عاجزون أمام الكفر، لذلك فإنننا نوجه نداءً لحكومة تركيا والحكومات والقوى في كل الجغرافيا الإسلامية:
تعالوا، واعملوا على وقف الإسلاموفوبيا في العالم، أنتم لست ضعافاً، أنتم لستم ضعافًا ، لستم عاجزين على الإطلاق، لكن لديكم عيب واحد، أنتم لستم متحدين، أنتم ممزقون، ونقول ابتعدوا عن الأجندات المصطنعة التي تفكك وحدتكم وتجعلكم مفرقين، وتراجعوا عن ذلك، نؤمن أننا إذا كنا نحن المسلمين متحدين فلا أحد يستطيع أن ينظر بإزدراء إلى مقدساتنا".
وختم "رامانلي" كلامه قائلاً: "كما فعلنا بالأمس، لدينا الإرادة لحماية إيماننا أكثر من أي وقت مضى، الحمد لله، لا توجد قوة من شأنها أن تدمر إرادتنا هذه". (İLKHA)